أحمد بيضي - خنيفرة / متابعة

عاش حي أصاكا بخنيفرة، بعد زوال السبت 18 غشت 2018، على نبأ العثور على جثة شاب عشريني بمكان منعزل، واعتقال مشتبه به في القضية، بناء على معطيات تفيد بأنه شوهد ليلا وهو يتناوش مع الضحية بمحيط مكان بالحي كان يقام به حفل زفاف، قبل أن يغادرا المكان، في حالة من الانفعال والتوتر، وبعدها ظهر أحدهما دون الضحية، وهو يصرح علانية بتحديه للمعني بالأمر، دون أن يدرك، على ما يبدو، أن الأخير قد فارق الحياة وصار في عداد الأموات، ولعل التحقيقات ما تزال جارية في ملف الجريمة التي هزت أرجاء المدينة، ولم يعلم أي متتبع بما إذا المتهم اعترف بالمنسوب إليه أو أنه نفى علاقته بالجريمة؟؟ وهل تبثث إدانته أم لا؟.

ومن خلال المعطيات الأولية، كشف مصدر من حي أصاكا بخنيفرة أن المتهم كان قد دخل في شجار حاد مع الضحية، قبل أن يتطور الأمر إلى التهديد والوعيد، ولعلهما حملا معهما شجارهما نحو منطقة خلاء بالموقع المسمى “بوازو”، وبينما يجهل الجميع ما دار بينهما، لم يكن أي أحد ينتظر خبر الفاجعة من خلال العثور على الشاب مقتولا بعدة طعنات على مستوى البطن والظهر، وأن قاتله قد تركه مدرجا في دمائه، ويكون قد دفع بنفسه من موقع الجريمة إلى هضبة مطلة على الحي، على مسافة حوالي مائتي متر، كما لو كان يبحث عن أقرب طريق إلى هذا الحي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ووقع جثة هامدة.

وظلت جثة الضحية مرمية في الخلاء إلى حين اكتشفها أحد الأشخاص الذي أسرع بإشعار الشرطة التي أوفدت عناصر منها الى عين المكان، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية، وتمت مباشرة إجراءات التحقيق والتحري في الحادث، كما تم الاستناد إلى ما أفاد به بعض السكان الذين عاينوا أطوار الخلاف بين المتهم والضحية، أو سمعوا ما كان يردده المتهم ساعتها، وبينما جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، تم اعتقال المشتبه به في الحال، تحت إشراف النيابة العامة، والذي تم نقله لمركز الشرطة للاستماع لأقواله، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في أفق عرضه على العدالة.