جديد انفو - بني ملال / متابعة

احتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة يومه الثلاثاء 04 شتنبر2018 لقاء جهويا موسعا ترأس أشغاله والي جهة بني ملال خنيفرة، بحضور عمال الأقاليم، ورؤساء وممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء الجماعات على صعيد جهة بني ملال خنيفرة، ورؤساء أقسام العمل الاجتماعي بالولاية وعمالات الأقاليم بالجهة، كما حضره مدير الأكاديمية والسادة المديرين الإقليميين، ورؤساء الأقسام بالأكاديمية.

ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في "اليوم الوطني حول التعليم الأولي" بتاريخ 18 يوليوز 2018 ، من أجل النهوض بالتعليم الأولي باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، وكذا انطلاقا من الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين بتاريخ 29 يوليوز 2018 الداعي إلى التركيز على المبادرات المستعجلة في برامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي.

كما يندرج اللقاء في إطار تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2030-2015، والمخطط التنفيذي للأكاديمية وتحديدا الإجراء رقم 17 المتعلق بتسريع وتيرة تعميم التعليم الأولي لفائدة أطفال الفئة العمرية 5-4 سنوات.

وخصص اللقاء، لمناقشة موضوع التعليم الأولي بالجهة، والدخول المدرسي 2019-2018، والتعبئة من تنزيل برنامج تطوير التعليم الأولي وتعميمه، وذلك في إطار يضمن انخراط الجميع في هذا المشروع التربوي الهام.

وفي كلمة تأطيرية لوالي الجهة، ذكر فيها بالإطار العام لهذا اللقاء والأهداف المتوخاة منه. مؤكدا على ضرورة انخراط الجميع لإعطاء دفعة قوية للمدرسة العمومية والارتقاء بها، وإنجاح تنزيل مجموعة من المقتضيات الأساسية الواردة في مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، ومواكبة هذه التدابير الإصلاحية كل من موقعه، وخاصة الجانب المتعلق بالتعليم الأولي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في هذا الصدد. حيث أكد على ضرورة انخراط جميع مكونات الجهة من منتخبين وقطاع خاص لتقديم الدعم اللازم للمدرسة العمومية من خلال عقد شراكات مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني العاملة في التربية والتكوين. وأشار إلى أنه سيتم وضع آليات لتتبع وتنسيق مختلف العمليات المرتبطة بهذا الورش التربوي، من خلال اعتماد منسق جهوي على مستوى الولاية ومنسقين إقليميين على مستوى عمالات الأقاليم، لعقد لقاءات تنسيقية على المستوى الإقليمي بحضور السادة العمال والسادة المديرين الإقليميين لقطاع التربية الوطنية.

هذا وقدم مدير الأكاديمية عرضا مفصلا بسط فيه الإطار العام والمرجعيات للارتقاء بالتعليم الأولي بالجهة، وكذا بعض الإحصائيات ومحطات توسيع عرض التعليم الأولي، وخطة توسيعه برسم الموسم الدراسي 2019-2018، وخطة تنمية التعليم الأولي 2022-2019. كما قدم عرضا حول الدخول المدرسي 2019-2018 تناول فيه مجالات العرض المدرسي والموارد البشرية والدعم الاجتماعي والمجال التربوي، وبالإضافة إلى الإكراهات والصعوبات التي من شأنها أن تعرقل السير العادي للدراسة والحلول المقترحة لتجاوزها.

كما أكد على حرص الأكاديمية على تتبع تنفيذ برنامج التعليم الأولي، وأجرأته حتى يُحقق الأهداف المنتظرة منه، داعيا الجميع إلى دعم الأكاديمية، كل من موقعه، في إطار مقاربة تشاركية ناجعة، لإنجاح تنزيل هذا المشروع التربوي الهام.

وتميز اللقاء بتقديم عدة مداخلات لرؤساء وممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء الجماعات بالجهة لإبداء آرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم التي من شأنها الإسهام في إعطاء دفعة قوية للتعليم الأولي بالجهة، حيث أبدى الجميع استعدادهم للانخراط في هذا المشروع المجتمعي، والعمل على تنسيق الجهود على المستوى المحلي لدعم المدرسة العمومية بشكل عام وتطوير التعليم الأولي بشكل خاص بالنظر لأهميته البالغة في إصلاح المنظومة التربوية.