جديد أنفو - مراسلة خاصة
 
التحقت طفلة أخرى، في الثامنة من عمرها، بقافلة ضحايا لسعات العقارب بإقليم خنيفرة، إثر تعرضها للسعة عقرب بضواحي مريرت، إقليم خنيفرة، في حين نجت والدتها بأعجوبة من لسعة ذات العقرب أو غيرها، وهو الحادث الذي كان طبيعيا أن يثير ألم الكثيرين قبل أن يتحول الألم والحزن الى جو من السخط بسبب حالة مستشفى مريرت، ووضعيته الفقيرة، أثناء نقل الطفلة إليه في حالة أقرب الى الحياة من الموت.
 
وأفادت مصادر الجريدة أن الطفلة (ب. نجية)، التي تدرس بمستوى الثانية ابتدائي، بمدرسة قريتها سيدي الشريف، قد تعرضت، رفقة والدتها، للسعة العقرب، في وقت متأخر من الليل، ما استدعى نقلهما، على وجه السرعة، إلى مستشفى مريرت، حيث لم يكن متوقعا أن تتم إحالة الضحيتين على المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، وبعد المعاناة مع المسافة الطويلة ومضاعفات اللسعة، فوجئ الجميع بافتقار المركز الاستشفائي للأمصال المضادة لسم العقارب، إضافة الى التأخر في عملية الإنقاذ، لتلفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة، بينما ظلت والدتها تحت الرعاية الطبية المتاحة.
 
ومعلوم أن المركز الاستشفائي والمراكز الصحية، على مستوى إقليم خنيفرة، قد عرف، في الأشهر الأخيرة، توافد عدد من الحالات المصابة، بعضها تمت إعادتها للحياة وبعضها الآخر فارق الحياة، إما بسبب البعد عن الخدمات الصحية او افتقار هذه الخدمات للوسائل المضادة للسم، الوضع الذي يزيد من تهديدات الموت لأرواح ضحايا لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.