جديد انفو - الرشيدية / متابعة
افتتحت اليوم الجمعة بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية أشغال المنتدى الجهوي العاشر للتربية الطرقية الذي تنظمه اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، في إطار تنفيذ مخططها التواصلي المواكب للاستراتيجية الطرقية للفترة 2026-2017 .
ويروم هذا المنتدى، المنظم بتعاون وتنسيق مع ولاية جهة درعة – تافيلالت، ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة – تافيلالت ، تحديد المخاطر المحدقة بالأطفال في المحيط المدرسي وصياغة واقتراح التدابير الكفيلة بتجنبها، واقتراح توصيات كفيلة بتطوير العمل التشاركي بين مختلف الفاعلين في مجال التربية على السلامة الطرقية لفائدة الأطفال.
كما يبحث المنتدى، الذي تشارك فيه أطر تابعة لقطاعي التربية الوطنية، والشباب والرياضة، وفعاليات من المجتمع المدني، مجموعة من المحاور من بينها "مؤشرات السلامة الطرقية بالمغرب"، و"الاستراتيجية الحكومية في مجال السلامة الطرقية"، و"خصوصيات الأطفال بالفضاء الطرقي"، بالإضافة إلى التجارب الناجحة المتعلقة بالتربية الطرقية وكيفية استكشاف المحيط المدرسي.
وقال الكاتب العام لولاية جهة درعة – تافيلالت، السيد إدريس الكدوج، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المنتدى يكتسي أهمية كبيرة على اعتبار أنه يتطرق لموضوع التربية على السلامة الطرقية لاسيما بالنسبة للناشئة، معربا عن الأمل في أن يساهم المنتدى في تحسيس وتوعية الأطفال، خاصة الذين يتابعون دراستهم في مرحلة الابتدائي والتعليم الأولي بأهمية التربية على السلامة الطرقية، وتحسين سلوكات مستعملي الطريق والحد من حوادث السير.
من جهته، أبرز الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، السيد بناصر بولعجول، في كلمة مماثلة، أن الشبكة الطرقية بالمغرب سجلت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث يبلغ طولها حاليا نحو 1800 كلم من الطرق السيارة، مقابل 500 كلم فقط سنة 2003، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تم أيضا تسجيل تقدم ملحوظ على مستوى نوعية حضيرة السيارات، وتطوير وتأهيل قطاع النقل بشكل عام.
وأوضح السيد بولعجول أن الإكراه الكبير المطروح اليوم في مجال السلامة الطرقية هو السلوك البشري، مما يتطلب الانكباب على تأهيل الإنسان وتأطير سلوكاته وتصرفاته، مبرزا أهم مرتكزات الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية التي تهدف بالأساس إلى تقليص عدد الوفيات بنسبة 50 في المائة في أفق سنة 2026 .
بدوره، استعرض المدير الجهوي للتجهيز والنقل بجهة درعة – تافيلالت، السيد مصطفى الحمداوي، أبرز رهانات الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية التي تروم ، بالخصوص، مكافحة آفة حوادث السير بالمغرب وتقليص عدد ضحاياها، وحماية مستعملي الطريق، إضافة إلى جعل الطرق أكثر أمانا من خلال التزام وتعبئة جميع المتدخلين.
وأكد أن التربية على السلامة الطرقية تحتل مكانة مهمة ضمن هذه الاستراتيجية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المغرب يحتل المرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي في ما يتعلق بجودة الطرق، بعد جنوب إفريقيا.
أما المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية، السيد المصطفى هاشمي فأبرز، من جانبه، الانخراط الفعال للوزارة في الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، مؤكدا أن المدرسة تقوم بدور هام في تأطير وتوعية وتحسيس التلاميذ في مختلف المجالات، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالسلامة الطرقية.
وتم بهذه المناسبة تقديم عرضين من قبل أطر اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، تمحورا حول "الفضاء الطرقي .. خصوصيات الأطفال"، و"كيفية استكشاف المحيط المدرسي".
كما تم على هامش المنتدى تنظيم زيارة لمؤسستين تعليميتين بمدينة الرشيدية من قبل مجموعة من الأطر المشاركة في أشغال المنتدى، بهدف الوقوف على سلوكات التلاميذ والآباء والسائقين ومستعملي الطريق أمام هذه المدارس، وكذا علامات التشوير الموجودة في محيطها، من أجل صياغة مجموعة من الملاحظات للجهات المسؤولة ، قصد اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الأطفال وانسيابية حركة المرور.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم دورات تحسيسية جهوية غدا السبت لفائدة مدربي تعليم السياقة، بهدف تأهيلهم وتحفيزهم على إدماج بعد السلامة الطرقية في الدروس النظرية والتطبيقية التي يستفيد منها المرشحون للحصول على رخص السياقة.
كما يشمل برنامج هذه التظاهرة تنظيم عملية للفحص الطبي لفائدة سائقي حافلات النقل العمومي للمسافرين بالمحطة الطرقية بالرشيدية، بشراكة مع "الجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للإدلاء بشهادة القدرة على السياقة".




المصدر: و.م.ع