محسن الاكرمين - مكناس / جديد انفو
 
بمكناس يسيل حديث نميمة المقاهي عصارة عن الفساد الرياضي المتفشي، وفي كل مجالات حياة المدينة حتى تخمة التحفة و غالبا بدون بينة موثوقة . بمكناس يمارس النقد من تحت الجلباب و بالأصابع الوسطى خفية ورياء، بمكناس ومن وراء الشاشة الزرقاء تدون الانتقادات البئيسة وعبر التخفي داخل أسماء مبطنة النية. في مكناس انكشف المستور حين عقد مكتب المجلس الإداري لجمعية النادي المكناسي المتعددة الفروع جمعه العام غير العادي لملاءمة أنظمته الأساسية.
 
صورة كانت جد معبرة حين احتل فيها رئيس محمد بلماحي منصة قاعة اجتماعات المجلس الإداري لجمعية النادي المكناسي وحيدا، حيث أن الرجل كان قادرا على قلب الطاولة على كل معارضيه ومنتقديه، وهي الصورة التي تقول علانية أن الرئيس يتحمل كل مسؤولياته التامة أمام فروع جمعية النادي المكناسي و أمام ساكنة المدينة والسلطة المحلية، وكرر غير ما مرة في مداخلته (النادي المكناسي ملك للجميع...).
 
حضرت فصل الملاءمة (30/09) ولم يتم التخوف من حصولها بكل سلاسة بعد إعلان نصاب حضور الفروع ويزيد بأريحية تامة( 13 فرع من أصل 15). حضرت كذلك المحاسبة بشكلها الصامت، والتي كانت تنتظر تشتيت رمانة جمع الملاءمة وخلق زوبعة الفزاعات، لكن حضرت مرافعة و تفاعل محمد بلماحي مع كل المستجدات الطارئة داخل القاعة، والدفع إلى بناء تصورات رمزية للمستقبل الاتي بركوب سنة التغيير و التأسيس لعهد جديد. حضرت المساءلة المحتشمة والتي تمثلت في مجموع تدخلات لم تستطع إثارة زوبعة بالقاعة مادام الجمع يشتغل على نقطة فريدة (الملاءمة).
 
ومن الملاحظات التي تسجل فقد استطاع الرئيس ومسير جلسة الملاءمة محمد بلماحي إسكات المتدخلين مرات عديدة بالحجج و البراهين، و مرات بمكاشفة تامة وثقة واثقة في الأفعال و التصرفات. حضرت الحكامة حين تم إفساح الحرية لكلام جلوس القاعة دون ممارسة استبداد الرئيس المسير، حضر الإنصات والحديث الفسيح ولو تكرر دور المتدخل أكثر من مرة . ومن مثيرات الجمع أن الرئيس المسير امتص أي توتر بدون حرج ولا إقحام ولا لي للأيدي ، وبابتسامة موزعة للعموم مرات عديدة، وحزم من المسير في قليل المرات (اجلس من فضلك...). و بأريحية التصريحات الطوعية، حضر الشكر الموصول لأدوار السيد محمد بلماحي وفضائله على الرياضة بمكناس من طرف جل فروع جمعية النادي المكناسي.
 
النادي المكناسي ملك للجميع، بها تم ختم اللقاء بالتصويت على الملاءمة بالإجماع ، ووجبة غذاء جمعت كل الاختلافات الحالمة بغد أفضل للرياضة . كان هذا هو الوصف الأمين لجلسة الملاءمة بمكناس و بدون رتوشات إضافية.