جديد أنفو - خنيفرة / جديد أنفو

نظمت جمعية أجذير إيزوران للثقافة الأمازيغية - خنيفرة، ندوة صحفية، مساء اليوم السبت 13 أكتوبر 2018 بالمركز الثقافي أبو القاسم - خنيفرة،  حول النسخة الثانية لمهرجان "أجذير إيزوران"، الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وستنطلق فعالياته من 17 إلى 20 من أكتوبر الجاري، تحت شعار "الفعل الثقافي الأمازيغي دعامة أساسية  لتنمية المناطق الجبلية".

وركز المشاركون في الندوة الصحافية على قضية الصناعة الثقافية وضرورة أن تكون رافعة للتنمية في إقليم الخنيفرة وعلى مستوى منطقة الأطلس المتوسط، وأن يتم استثمار وتثمين كل المكونات والمؤهلات بالمنطقة كحوافز للنهوض وليس عائقاً.

وقال لحسن شيلاص، رئيس الجمعية أجدير إيزوران للثقافة الأمازيغية بخنيفرة، إن المهرجان يعتبر عرسا خنيفريا بامتياز "وليس نشاطا خاصا بالجمعية ولا يمكن أن يُقدم مردودا وإشعاعا دون مساهمة الجميع خاصة وسائل الإعلام".

وأضاف شيلاص أن المهرجان الثقافي والفني يسعى إلى التعريف بإقليم ومدينة الخنيفرة "التي تحتاج إلى مثل هذا النوع من الأنشطة وحان الوقت ليأخذ الإقليم  مساحته وحقه وطنيا كإقليم رائد على عدة مستويات".

وتابع رئيس جمعية أجدير إيزوران للثقافة الأمازيغية بخنيفرة في الندوة الصحافية أن الدورة الثانية للمهرجان ومن خلال أنشطة الجمعية تعمل على التعريف بالمكون الثقافي الأمازيغي لمنطقة الأطلس المتوسط وخاصة إقليم الخنيفرة، عبر مساهمة باحثين جامعيين ومثقفين لهم مساهمات ومنشورات متعددة.

وشدد لحسن شيلاص على أن تشريف صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمهرجان بالرعاية السامية يعد "مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا وبأننا مطالبين بأن نكون في مستوى الحدث"، مضيفا: "لقد استوعبنا مدى القيمة الرمزية والثقافية والتاريخية التي يعبر عنها الإعلان التاريخي لأجذير الذي اعترف بالمكون الأمازيغي وأن الأمازيغية ملك لجميع المغاربة".

أما أحمد حميد، مدير النسخة الثانية لمهرجان "أجذير إيزوران"، فأكد على ضرورة أن يعود الموعد بالنفع على ساكنة الإقليم، على أن المهرجان يتوخى التزاوج بين جانبين هما الثقافة والتنمية، فيما قال، خلال الندوة الصحافية، إن مهرجان "أجذير إيزوران" يجمع بين ما هو فني في بعده الجاد والبعد الفكري وكل  ما يتعلق بالبحث في الثقافة الأمازيغية لاستخراج كل المبادئ والسبل من أجل العمل على الربط بين كل المكونات الأمازيغية.

وتابع أحمد حميد أن المدخل الثقافي يبقى الأهم في التنمية بالرغم من أهمية المدخل السياسي والاقتصادي، فيما قدم عرضا مفصلا عن برنامج المهرجان الذي قال إنه غني بكل فقراته الفنية والثقافية والعلمية.

بدوره، قال محمد اقبلي، منسق اللجنة الثقافية بجمعية أجذير إيزوران للثقافة الأمازيغية – خنيفرة، إن الجمعية سعت إلى تحقيق المقاربة التشاركية في الإعداد للمهرجان، مضيفا أن ثالوث "التنمية والثقافة والجبل" تم طرحه في الموعد الثقافي والفني نظرا لأهميته وما يشكل من تحدي أمام الجميع.

واعتبر المتحدث أن المهرجان هو تتويج للمسار الفعال للفعل الثقافي والعلمي للجمعية، مشددا على أن التحديات المطروحة، خاصة فيما يتعلق بالتنمية والعدالة المجالية والاجتماعية التي أكدت عليها الخطب الملكية الأخيرة، تأخذها الجمعية بعين الاعتبار "من أجل إيجاد مخرج لإقليمنا داخل الجهة وعلى الصعيد الوطني".

محمد حضري، منسق اللجنة الفنية بجمعية أجدير إيزوران للثقافة الأمازيغية بخنيفرة، شدد بدوره على أن المنهجية التي اعتمدها منظمو المهرجان هي تشاركية وتم تنزيلها مع كل الجمعيات المعنية بالفن في المنطقة، "حيث تركنا لهم الخيار من أجل ترشيح المجموعات المحلية التي ستشارك في المهرجان".

وكشف حضري، خلال الندوة الصحافية، عن جديد المهرجان، والمتمثل في تقديم "ملحمة فنية" أو "أوبيريت أجذير"، الذي قال إنه عمل سيبرز تنوع الشخصيات المغربية من تنوع يهودي وموريسكي وأمازيغي.

وأضاف المتحدث أن الفقرات الفنية والشعرية للمهرجان ستعرف  مشاركة ما مجموعه 74 فرقة فنية على المستوى الدولي والوطني والمحلي، على أن الهدف هو "إيصال منتوجنا الفني إلى العالمية"، كاشفا أن مفاجئة ختام المهرجان تبقى مشاركة الفنان الجزائري الأمازيغي المعروف "إيدير".

وسيعرف المهرجان مشاركة وازنة لشخصيات فاعلة على المستوى الدولي والوطني والمحلي في مجال الثقافة والفن والإعلام والموسيقى، ستساهم في المجال العلمي في تنشيط الندوة العلمية حول موضوع: "الجبل الأمازيغي: التاريخ، الثقافة ورهانات التنمية".

واعترافا منها بالمجهودات المبذولة للنهوض بالثقافة الأمازيغية وتطويرها، ستقوم الجمعية بتكريم شخصيات وأعلام أبدعت وساهمت في المجال.

ينظم المهرجان في دورته الثانية بدعم من ولاية جهة بني ملال خنيفرة ومجلس جهة بني ملال خنيفرة ووزارة الثقافة وعمالة إقليم خنيفرة والمجلس الإقليمي لخنيفرة ومجموعة جماعات الأطلس وجماعة أكلمام أزكزا وجماعة خنيفرة واتصالات المغرب.