زايد جرو - الريصاني / جديد انفو

مازالت الحشمة تجلل أسماء  النساء الفيلاليات بالقصور العتيقة بالريصاني  ومازالت مكانتهن  قوية  عظيمة في الهرم الاجتماعي الأسري رغم بعض التحولات  ومازال اللباس القديم  الغالي الثمن او البسيط منه سائدا حتى الآن  حسب المكانة الاجتماعية ومازالت اللغة الفيلالية العفوية عريقة ولا تكاد تجد لها مثيلا  في كل لغات الأرض.

حديث الفيلاليات بينهن امر عجب يستهوي  المتلصصين  من الرجال لسماع الحديث الأنثوي الخاص  المنفلت من شقوق الأبواب بالدروب المظلمة  ،وحديثهن لبق  شيق فيه الدعاء والدعوة بالصحة والعافية وحسن الحال والتسْآل عن الأهل والأحباب الأباعاد منهم والأقارب ... واسم لالة اختي اسم شائع بقصور تافيلالت العتيقة من مزكيدة وتوجديت والغرفة وابو عام واولاد  يوسف  وغيرها من القصور، والاسم في الغالب هو للمرأة  الحكيمة المحتجبة بالبيت التي قلما شوهدت وهي خارجه  تقصدها النساء للمشورة والنصح ومكانتها  جليلة وعالية بين الرجال والنساء  والصغار والكبار تسلب المكانة والشهرة  من زوجها فيسمى في المجامع  برجل لالة اختي ولا ينطق اسمه الا نادرا.

اسم لالة اختي اكثر جلبا  وانوثة  واختلافا  ولفتا للانتباه  يحكي تقاليد حضارة عتيقة رمزية  تزخر بخصوصية لغوية تعود بنا لعفوية الإحساس بجمالية وعيارالأسماء والأشياء التي تهذب  الذوق  وترتقى بالوجدان الى جانب اسماء أخرى ك:  الباتول و مِّينَة  وحْليمة  ومّا زا و قّا  و لالة نّا وباتي ومّا نّي وكلها  اسماء من ذاكرة زمن هارب  تضرب في الأعماق  وتستدعي النبش في ذاكرة  الموروث الثقافي الفيلالي  الجمعي لربط الأجيال  بعضها البعض انتروبولجيا  .

الصورة تعبيرية من اليوتوب