جديد انفو - متابعة

أرفود المدينة السياحية الواقعة بين الرشيدية و الريصاني أحد أعمدة اقتصادها هي الحفريات ما قبل التاريخ الموجودة في المنطقة ومن المعروف أن هذه المنطقة تحتوي على حفريات تعود إلى 500 مليون سنة مضت.

العديد من فوائد هذه الأعمال المربحة تتم عن طريق بيع جميع أنواع الحفريات إلى المتاحف والسياح، وبالتالي أصبحت الصحراء حول أرفود واحدة من أغنى مصادر الحفريات وأكثرها ربحًا على وجه الأرض، خاصة بالنسبة للمفصليات ثلاثية الفصوص – الأقارب القدماء لحشرات اليوم والعناكب وسرطان البحر.

العديد من عمال المناجم هم من رجال قبائل المنطقة، عرب و أمازيغ،  لديهم جذور عميقة و معرفة دقيقة لمعالم المجال الجغرافي الذ يشتغلون فيه. يلعب هذا القطاع دورا مهما في تنشيط الحركية الاقتصادية و السياحية و الاشعاع الثقافي و التراثي. كثير من  العائلات تشتغل في أعمال الحفريات و صقلها وترميمها و تسويقها وأيضا التصدير،الشئ الذي لهم جيلاً بعد الآخر باهتمام مبكر بالحفريات.

إن أفضل مكان يقدم الحفريات المغربية هو متحف ابراهيم طاهري للأحافير. يتموقع هذا المتحف في منتصف الطريق بين أرفود  والريصاني. إذ تسهل ملاحظته عبر الطريق بسبب نسخ الديناصورات العملاقة الواقفة بالخارج . يعرض هذا المتحف مجموعة مثيرة للاهتمام ومقدمة بشكل جيد من العظام ، المعادن ، الصوان ، البلورات…الخ.

تعتبر هذه العينات ذات أهمية علمية عالية وتلعب دورا بارزا في التوعية بالتراث الجيولوجي الغني للمغرب.

قام إبراهيم طاهري بإنشاء مشروعه بأمواله الخاصة. حيث أقام هذه الورشة الخاصة به والمتحف المجاور. عشرات العمال يعملون لحسابه. كما أن معرفته وخبرته في نمو متواصل. إلى رصيده مجموعة من الحفريات النادرة.

وفقا لصاحب المتحف ، فإن الهدف من هذا المشروع هو دفع المغاربة إلى الاهتمام بالحفريات والتراث المعدني. كما أن طموح المشروع هو الرغبة في تطوير الجانب الفني والثقافي والتراثي للحفريات. فمن المستحيل تقدير عدد هواة جمع الأحافير الشباب في المغرب ومن جميع أنحاء العالم الذين تم إلهامهم للقيام بمهن في العلوم من خلال مجموعات هذا المتحف من الفصوص الثلاثية المغربية. ولهذا تم الاعتراف بجهود الطاهري على المستوى الدولي من خلال تسمية ثلاثية الفصائل الخاصة به : Asteropygetahiri.

يجدر بالذكر أن هذاالمتحف مفتوح مجاناً لأي زائر.

المصدر: draatafilaletinvest.com