محسن الأكرمين - مكناس / متابعة

انهزم النادي المكناسي أمام ضيفه الفتح الرياضي الناظوري بهدفين لواحد (2-1)، في المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم الأحد 11 نونبر 2018 بملعب الخطاطيف. وذلك برسم منافسات الهواة الدورة الثامنة.

هزيمة لم تكن منتظرة بمكناس، مادام أن الفريق المكناسي قد استعاد عافيته مع الإطار الوطني المدرب فؤاد عسو، حيث كانت هناك هفوات تكتيكية تحملها المدرب بكل جرأة تامة في تصريحه.

انطلاق المباراة كانت تحمل لمسات الفوز القادم من أرجل لاعبي النادي، لكن سوء الحظ وتألق حارس الفتح الرياضي الناظوري حال دون تمكين السبق في التسجيل. وفي معاكسة للتيار وقلب للطاولة، استطاع اللاعب الإفريقي الحامل للرقم (19)  من التسرب داخل مربع العمليات و تمكن من تسجيل هدف السبق بحدود الدقيقة (37) لصالح الفتح الرياضي الناظوري. ومع ما تبقى من المباراة احتكر لاعبو الفريق المكناسي الكرة ومارسوا ضغطا إلى أن حصلوا على ضربة جزاء إثر خطأ متعمد داخل مربع العمليات. ضربة جزاء لاقت رزمة من احتجاج لاعبي الفتح الناظوري مما جعل الحكم يخرج الورقة الصفراء في وجه لاعب من وسط الدفاع والحارس.

بمتم الدقيقة (44) استطاع (أنوار فريندي ) من تسجيل الهدف الذي مر من تحت يد الحارس بعد متابعته للكرة بشكل صحيح . بعدها أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بعد إضافة دقيقتين(2) كوقت بدل الضائع.

بداية الشوط الثاني كان في مجمله سيطرة تامة للكوديم دون أية تحصيل لنتيجة السبق، وبعد خروج كل من اللاعب (القاسمي محمد ) واللاعب (أحمد أجدو ) ، ودخول كل من اللاعبين ( ديب نبيل) و(عثماني عبد الله) تحركت آلية الهجوم حيث رأسية مرت محادية للمرمى. وبنفس السيناريو استطاع اللاعب الحامل للرقم (10) من فتح الناظور من تصويبة محكمة وسريعة، حين لاحظ خروج الحارس(باهرة يوسف)  المكناسي من مرماه، وأسكن الكرة بقوة في الشباك، بحدود الدقيقة (69). وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة بانهزام ثان للنادي المكناسي بميدانه.

وقفز فريق الفتح الرياضي الناظوري عقب هذا الفوز خارج القواعد إلى المركز العاشر(ترتيب مؤقت) برصيد (10نقاط)، فيما تجمد الرصيد المكناسي ب(10نقاط). وسيرحل النادي المكناسي برسم الدورة التاسعة (9) لمواجهة نادي مولودية الداخلة في رحلة صعبة و شاقة و ميزانية فارغة ، أما الفتح الرياضي الناظوري فسيستقبل في ميدانه نادي شباب هوارة.

بعد هذه المباراة يعيش النادي المكناسي أزمة مالية ممتدة من البدء، يعيش المكتب المسير كفافا في الحصول على لقاء مفتوح ووعود من رئاسة مجلس جماعة مكناس لضخ سيولة مالية مسبقة لمتابعة البطولة، يعيش فراغا في مدرجات الجماهير التي أفرغت الملعب و تخلت عن مساندة الفريق في مسيرته الكروية.

هو النادي المكناسي كملك جماعي للساكنة و المدينة ، فلا يمكن لرئيس مجلس جماعة مكناس أن يرفع يديه عن مشاكل الفريق الأول، لا يمكنه الضغط على المكتب (الجديد) والتدخل في تشكيل بنيته الداخلية بالرضا و حصول المبايعة، لا يمكن أن يعارض الدعم لمالي (المشروط) وبنية المكتب المسير قد مر بالشكل الديمقراطي السليم، لا يمكن أن يبقي الحاجز بعلامة (قف) إلى حين حصول الانبطاح التام وتدني النتائج، فالديمقراطية التشاركية  التي يؤمن بها و يمارسها السيد رئيس مجلس جماعة مكناس أمام كل مكونات المجتمع المدني الكثيف تقتضي فتح أبواب ترافع رئيس المكتب (الجديد)والحديث عن أمل الصعود وعن بوابات الصعوبات و المعيقات، عن تحديد مسالك حكامة التدبير والتسيير. تقتضي الليونة التامة والعطف على مكونات الفريق مادامت البطولة في بدايتها( قبل فوات زرع النتائج الإيجابية، قبل مارس)، ليبقى بعدها بمكناس التباكي والتشفي من حال الكوديم، فهل سيتدخل السيد رئيس مجلس جماعة مكناس بإيجابية لحل إشكالية شراكة الدعم؟.