جديد انفو - متابعة

أخلت السلطات البلجيكية اليوم الثلاثاء 25 دجنبر الجاري، سبيل سناء محيدلي ويحمان ابنة الناشط الحقوقي أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والتي احتجزها الأمن البلجيكي منذ يوم الأحد الماضي، بعد نزولها بمطار "شارل لوروا" بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.

وقال أحمد ويحمان في بلاغ اخباري نشره على صفحته على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، بان قرار "إطلاق سراح" ابنته سناء "جاء بعد معركة قانونية وحقوقية محتدمة مع السلطات الأمنية البلجيكية بمطار شارل لوروا التي عملت على احتجاز سناء للفترة ما بين الساعة 4 من مساء الأحد 23 دجنبر إلى الساعة الاولى من يوم الثلاثاء 25 دجنبر الجاري في صورة من صور الاحتجاز التعسفي الخارج عن القانون ..!!"

واضاف في نفس البلاغ الاخباري بأن سلطات أمن المطار قامت بتقديم "اعتذار شفوي" للمواطنة المغربية سناء ويحمان على لسان أحد المسؤولين الكبار في أمن مطار "شارل لوروا" والسماح لها بدخول التراب البلجيكي بعد مساندة قوية من محامين يمثلون المنظمات الحقوقية في باريس وبروكسيل .. و بمتابعة حثيثة للموضوع من مسؤولي السفارة المغربية والقنصلية في بلجيكا .

ليؤكد ويحمان بان "ابنته سناء أصرت بعد قرار سلطات المطار أن تتابع القضية قضائياً أمام المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان بالنظر للأضرار التي لحقتها و بالنظر إلى أن القضية لم تعد قضيتها لوحدها بل قضية رأي عام حقوقية باعتبار ما تم رصده من تواتر مثل هذه المعاملات المسيئة بحق مواطنين مغاربة في مطارات بلجيكا وهو ما أكدته أيضا جهات قنصلية لسناء لدى متابعتها للموضوع حتى أن الامر بلغ مستوى إهانة واحتجاز أستاذ جامعي مغربي يشغل منصب نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة لدى نزوله بنفس المطار لحضور ندوة بدعوة من جامعة بلجيكية لأسباب غامضة واهية(!!)".

هذا وقد عبر مسؤولون بالقنصلية المغربية عن عميق تقديرهم لسلوك ومستوي تعامل سناء خلال مجريات هذه الأزمة باعتبار ما تم تسجيله عندها من روح وطنية عالية وحسن أدب و إدارة للمعركة تُشرّف المواطنين المغاربة في أوربا...

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات أمن مطار شارل لوروا، قد احتجزت سناء محيدلي ويحمان يوم 23 دجنبر الجاري، لأسباب وصفها بلاغ والدها " بالمجهولة والغامضة" بمجرد أن وطأت قدماها أرضية المطار، قادمة إليه من مدينة مراكش.