زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
يوسف أوزايد الرجدالي الملقب بأفرّاح أو أنشّاد نايت خباش من الذين حافظوا على التراث الأمازيغي بمرزوكة والطاوس ومزكيدة ومقطع الصفا وحاسي البيض والنواحي ينحدر من قصر مقطع صْفا بنواحي الريصاني واستقر منذ مدة بالرشيدية بحي بوتلامين بعد تقاعده من عمله ببلدية الرشيدية و يعيل أسرته بتقاعده الزهيد ، والكل يعرفه ب عمي يوسف احتراما، أو زويد لقصر قامته مزحة، أو سوسو اختصارا ليوسف، أو " إنشتاين" لأنه كان مهندسا بارعا بالفطرة في غرس وتنظيم نخيل مدار الرشيدية قرب واد الذهب ،تكفل بسقيه وتنظيم كل أعشابه وحراسته من عبث الأطفال.
اسمه الحقيقية الرجدالي يوسف من مواليد الخمسينيات وعرف بتنقله المستمر بين الأهل حفاظا على أواصر القرابة، وهو صاحب قلب طيب وودود، حين يسمع العرس الأمازيغي ونقرات "تلونت" او " الطارة " تراه يرتجف ولا يهدأ حاله إلا عندما يكون بين أهل الفرح ،ليُدخل الفرحة على الحاضرين ب "تِكزومين، تِقبورين" فتزغرد النساء للأصيل والخالد من التراث ويرحل بدراجته العادية ولا يهم سواء أكل أو لم يأكل، المهم أنه أطرب الجميع ولو بالقليل وهي المتعة التي لا مثيل لها ولا يحس بوقعها إلا آيت " أوحيدوس أو أوحيداس" ، ولكثرة حضوره في كل الأعراس والأفراح لقبوه بأفرّاح لانه يدخل الفرحة على اهل الفرْح.
أفرّاح يوسف كثير المزاح والضحك ،حاضر باستمرار في الأعراس ولا يتطفل ولا يأخذ مقابلا من أحد حافظ على التراث الأمازيغي بالجنوب الشرقي وساهم دون أن يدري في التنمية المستدامة حيث التقط له السياح الأجانب صورا وأخذوا مقطوعات غنائية له رحلوا بها للترويج للمغرب خارج الوطن ،ويجب الاعتناء بهذه الفئة من الفنانين التي تشتغل في الظل باستدعائها في المناسبات الوطنية على الأقل لتخليد التراث لكن للأسف فالمسؤولون على التراث المحلي لا لا ينبشون ولا يسوقون كثيرا مثل هؤلاء المغمورين المشتغلين في الخفاء بعيدا عن الأضواء ونتمنى ل زويد وسوسو وإنشتاين طول العمر وإليكم لقطات من إنشاده في أحد أعراس آيت خباش :

