زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
في إطار الحوارات التي تجريها جديد انفو مع فعاليات سياسية وتربوية وجمعوية مختلفة بالجنوب الشرقي تستضيف الجريدة اليوم الفنان عبد الرحيم بنعيسى المعروف بمدينة الرشيدية والنواحي بتقاسيمه على العود وباغانيه الملتزمة ، وجمعه بين الفن والتربية والعمل الجمعوي ، واليكم نص الحوار
الحوار من إنجاز الإعلامي : زايد جرو
س : الاستاذ عبد الرحيم بنعيسى لو تفضلت بتقديم نبذة مختصرة عنك المولد والنشأة والتوجه الفني .
ج : الأستاذ عبد الرحيم بنعيسى من مواليد 01/12/1979 بقصر أولاد غانم بالجرف متزوج وأب لطفلين ، أستاذ مادة التكنولوجيا الصناعية بالثانوي الإعدادي منذ سنة 2002 تنقلت بين بني تجيت و كلميمة، وأعمل الأن بالثانوية الإعدادية ابن سينا الرشيدية .المستوى الدراسي جامعي و خريج المركز التربوي الجهوي للتكنولوجيا بسطات .
بدأت تعليمي الابتدائي بمدرسة سيدي محمد بن عبد الله بالجرف (المختلطة سابقا) ثم بإعدادية الواحة (ثانوية الشهيد مولاي الطيب حاليا) ثم الى ثانوية ابن طاهر بالرشيدية ثم التحقت بالثانوية التقنية بالرشيدية شعبة الإلكترونيك (أول فوج للثانوية) فحصلت على البكالوريا في نفس التخصص سنة 1998 وبعدها التحقت بكلية العلوم و التقنيات بالرشيدية شعبة الهندسة الكهربائية .
س- علاقتك بالواحة وبداية العزف على العود
ج - أنا ابن الواحة تربيت و ترعرعت بين أحضان واحة الجرف (ساقية الواد) حيث أنحدر من أسرة تعتمد على الفلاحة المعيشية و تربية المواشي كنشاط أساسي لعيشها ، أما بداية المشوار الفني فكانت منذ الصغر حيث كنت أشارك في الأنشطة المدرسية ضمن احتفالات عيد العرش التي تقيمها المدرسة ،فكنت أردد أناشيد وأغاني من التراث المحلي( البلدي ) و المغربي و بين هذه الأغاني أغنية " الجرف بلادي غالي" التي أعدت تسجيلها بتوزيع جديد.
كنت مولعا بالعود كثيرا و بأغاني الشيخ إمام و مارسيل و كل ما هو طربي أصيل وأول من لقنني أبجديات العود و العزف هو المرحوم "عبد اللوي الطاهر" وهو أحد أقربائي ثم صديقي في الدراسة "مصطفى أسموح " الذي كان عازفا متميزا .
وككل مبتدئ فقد كانت مدرستنا الأولى هي صناعة آلة موسيقية من (طاس الزيت rotella) و ( سْلُوكْ فْران الدراجة كأوتار) كنت أنا وصديقي " لكراوي لخليفة "نقوم بحصص للعزف عندما ننتهي من العمل بضيعتنا (فترة الاستراحة خصوصا في الصيف ( الكايلة) وكنا نتخذ اسطبل البهائم مكانا لتعلم العزف .
س- موقف الأسرة من العزف و"الشطحة " وانت ابن الواحة وابن فلاح لا يعرف غير المعيش اليومي والمشغولات اليدوية المحلية وكيف جمعت بين الفن والدراسة العلمية بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية.
ج - كانت الأسرة رافضة لفكرة التعاطي مع الموسيقى و العزف نظرا للطابع المحافظ للأسرة و كذلك النظرة الدونية لأي ممارس للموسيقى الذي يعتبر(شطّاحا) ،فمنذ نعومة الأظافر كنت مولعا بأغاني الشيخ إمام و الأغنية الملتزمة لأنني كنت من رواد جمعية الأفق الثقافي بالجرف ذات التوجه الحماسي ، فصقلت الموهبة عند التحاقي بالجامعة وكنت ناشطا في صفوف الطلبة التقدميين ،وبعد اشتغالي كأستاذ اتجهت للأنشودة التربوية من خلال انشاء عدة مجموعات صوتية بالمؤسسات التي اشتغلت بها خلال مشواري المهني فكان لي شرف تمثيل المديرية الإقليمية بالرشيدية في مهرجان المجموعات الصوتية بمكناس سنة 2011 .(المجموعة الصوتية لمؤسسة إعدادية الأمير مولاي رشيد كلميمة ).
طبعا كان من الصعب الجمع بين التحصيل الدراسي و التعاطي للموسيقى ولكن عشقي و حبي للموسيقى و العزف كان حافزا للتحصيل ، و كذلك إيماني برسالة الفن الملتزم و التربوي للمساهمة في تخليق و تنقية الذوق الفني للنشء.
س- مقطوعاتك ومعزوفاتك بقيت بين الرفوف فلمَ لم ْتقتحم عالم التسجيل وما موقفك من الفن الذي يروج ويستهلك حاليا ؟
ج- عدم اقتحام عالم التسجيل راجع فقط لظرفي العملية و الإرتباطات الأسرية فقط لكن هناك فكرة لإخراج جميع الأعمال التي اشتغلت عليها ،أما الساحة الفنية طبعا تتسم بالرداءة و الدونية وهذا مقصود وله ارتباطات بمجموعة من العوامل السياسية و القيمية و محاولة إفراغ الموسيقى و الفن من كل رسائله الإنسانية و قيم الحب
كلمة ختامة:
اعمل كثيرا في المجال الفني بالارتباط بفن المنطقة ' البلدي ' ونقوم بمجهود جبار ضمن مجموعة " جايين " من اجل العمل سويا على مقاربة الواقع وملامسته بالفن الاصيل والملتزم واذا سمحت الظروف سنلتقي من جديد من اجل التوضيح اكثر ونحن رهن اشارة في كل ما يخدم الجهة في المجال الفني ويمكن الاتصال بالفنان عبد الرحيم بنعيسى على الرقم التالي:0667379640