زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو
تلاميذ وتلميذات وأطر مؤسسة سجلماسة التأهيلية بالرشيدية خلدوا اليوم الخميس 10 يناير 2019 الذكرى الخامسة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تصادف الحادي عشر من يناير من كل سنة ، الحدث الذي يشكل تاريخا مرجعيا للشعب المغربي في وحدته الوطنية استحضارا لما قدمه المغاربة من تضحيات جسام لمواجهة كل الصعوبات من أجل إعداد عريضة المطالبة بالاستقلال تحت قيادة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه .
وقد عبرت المتعلمة "امل الادريسي "نيابة عن كل زملائها وزميلتها بالمؤسسة عن أهمية الحدث التاريخي بالقول " لقد شكلت الوثيقة حدثا ومحطة تاريخية متميزة وحاسمة في مسار الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي في تاريخ المغرب الحديث لِما حملته من مبادئ ما زالت روحها تغذي عزيمة الشعب المغربي في ظل الوحدة الترابية للملكة وفي إرساء الملكية الدستورية والديمقراطية التي تضمن الحريات الفردية والجماعية للشعب المغربي بشكل يحترم سيادته الوطنية " وأضافت " ونحن في ثانوية سجلماسة العتيدة نعتز بمغربيتنا وهويتنا ونحن فخورون بتاريخنا المجيد وبأبطالنا الذين صنعوا الأمجاد المغربية ، ونفتخر على الدوام بهذه الذكرى التي حملت في طياتها معاني الصمود ،والتي عجلت بالاستقلال المستحق والإعلان عن نهاية الحجر والحماية وبداية استقلال المغرب عن فرنسا الذي أُعلن بشكل رسمي في الثاني من مارس 1956"
ويهدف تخليد المناسبة داخل المؤسسة إلى تمجيد تاريخ المقاومة المغربية من أجل أن يقتدي الجيل الحاضر بخطى المقاومين ترسيخا لقيم ومبادئ الوطنية الصادقة والسلوك المدني القويم ،وصيانة الذاكرة التاريخية والتراث النضالي المغربي لشحذ الهمم والعزائم وأخذ العبر من ملاحم جهاد الأجداد الأشاوس الذين ضحوا من أجل بناء وإعلاء صرح المغرب الجديد في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
كما قدم الأستاذ "عبد السلام تزلي" عرضا بفضاء الانشطة تحت عنوان " وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944 السياق والدلالات " ، تيمة الموضوع ذات قيمة وطنية عالية كما أكد الاستاذ المتخصص في التاريخ من خلال احداث تشي ببوادر نقلة نوعية في الوعي الجماعي الوطني المغربي زمن الاحتلال في مرحلة حرجة تطلبت التضحيات الجسام من اجل المغرب الحديث.
اللقاء كان فرصة للنبش في الذاكرة الوطنية والوقوف على الدلالات و العبر التاريخية التي تثبت أن الإنجازات الكبرى للأمم تقوم على التضحيات ، وأن الوطنيين الذين قدموا الوثيقة آنذاك كانوا يعلمون تكلفتها وأن الأمر لم يكن بالهين وفي نفس السياق، أكد الأستاذ تزلي " أن الدلالة التي نستخلصها من هذا الحدث التاريخي، هي "الوطنية العالية"، والموقعين على الوثيقة وضعوا الوطن في قلوبهم رغم المخاطر". وأضاف" إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في تلك الفترة بالضبط، تؤرخ لنضج سياسي كبير ، ولتلاحم قوي بين الشعب والسلطان محمد بن يوسف رحمة الله عليه".
وبين الاستاذ من خلال العرض أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال شكلت منعطفا حاسما في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار على اعتبار أن رجال الحركة الوطنية انتقلوا من مطالبة المستعمر بالإصلاحات، إلى المطالبة المباشرة بالاستقلال ، واعتبروا أن هذه الذكرى هي مناسبة للوقوف على حجم التضحيات التي قدمها المغاربة بقيادة السلطان محمد بن يوسف من أجل تحقيق الاستقلال .كما وقف حقيقة حروب الذاكرة التي تتطلب التذكر من أجل استحضار فترات عصيبة عاشها الشعب المغربي من أجل بناء الوطن الموحد تحت راية موحدة .
واليكم تخليد الحدث بالصور والفيديو