زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو
بعد "أسد الزريكات" و"ضبع تازارين" تداولت المواقع الاجتماعية وتطبيقات الواتساب في هذه الأيام خبرين آخرين تختلف حدتهما ووقعهما بجهة درعة تافيلالت فتناقلتهما المواقع الالكترونية فزاد ذلك من إشعال فتيل الخبرين فاحتار الناس المتتبعون بين التصديق والإشاعة.
الخبر الأول يتعلق بربورتاج تلفزي حول تسجيل حالات من انفلونزا الخنازير بالرشيدية بثته القناة الثانية في احدى نشراتها في سنة 2009 وانجزه فريق القناة الثانية آنذاك بمكتب الرشيدية الصحفي عمر اجراري والمصور الصحفي حسن السكوري ، والخبر الثاني قرأ فيه البعض نوعا من البطولة حسب الاعتقاد وهو طرد عامل إقليم تنغير بألنيف حسب ما تم نشره وتداوله ويعود الخبر لسنة 2011 .
الخبران انتشرا في زمن واحد بسرعة فائقة داخل الوطن وخارجه وبنفس الطريقة وهما عبارة عن مقطعين من فيديوهات من اليوتوب توحدهما الجهة في الانتماء، ولا أساس لهما من الصحة في السنة الجارية 2019 لقدمهما في الزمن، وتداولهما السريع حاليا يطرح من جديد اسئلة عميقة ومحرجة حول اهمية الاشاعة في المجتمع والغرض من إشاعة الخبرين دون التفكير في وقعهما السلبي على الساكنة والاستخفاف الذي لحق الآهالي موطن الاشاعة.
مضمون الخبرين الزائفين تناقله الناس وتم ربطه باللحظة الحالية، واصبح كلاما هاما ومهما وأفكارا عامة، وانتشر بسرعة لممارسة ضغط اجتماعي مجهول المصدر، ويحيطه الغموض، وتداوله لم يكن بهدف نقل المعلومة، وإنما بهدف التحريض والإثارة وخلق البلبلة بين الساكنة و قد يكون الهدف هجوما ما أطلقته قوة سياسيه ضد قوة سياسيه أخرى.
إشاعة الخبرين كان له تأثير نفسي اثار بعض التهكم والاستخفاف من ناشري الخبر القديم الذي طواه الزمن ومن مصدقيه وناقليه أيضا ويعتبر تداوله من أخطر أساليب الحرب النفسية على الساكنة، ويجب تتبع مصدر الخبر لوضع حد للأخبار الزائفة التي تثير البلبلة فالبارحة أسد "زريكات "و"ضبع تزارين " واليوم الافلونزا بالرشيدية وطرد ممثل للسلطة باقليم تنغير وستأتي إسقاطات أخرى من الإسقاطات الوهمية الكاذبة إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة في متابعة ناشري ومروجي الأخبار المزيفة.