جديد انفو - خنيفرة / متابعة

توصلت "جديد انفو" ببيان استنكاري من مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخصوص الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الباحث في الفن والتراث الأمازيغيين المكي أكنوز هذا نصه :

تعرض الباحث في الفن والتراث الأمازيغيين، عضو مكتب مركز روافد، المكي أكنوز، ليلة الجمعة 22 فبراير 2019، بمدينة مريرت، لاعتداء جسدي وحشي، من طرف عصابة مكونة من أربعة عناصر مجهولة وملثمة، وذلك بعد فترة قصيرة من عودته من خنيفرة حيث حضر اجتماعا لمركز روافد في إطار التحضير لنشاط ثقافي فني حول شخصية وسيرة الفنان محمد رويشة، اضطر مركز روافد، جراء الحادث الإجرامي، إلى تأجيله إلى وقت لاحق سيعلن عنه.

وأمام هذا الاعتداء الإجرامي الذي أدى إصابة الضحية بجروح غائرة على مستوى الرأس والوجه والعنق واليدين، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، فإن "مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام"، بخنيفرة، ووعيا منه بضرورة صون أمن وسلامة أعضائه ومنخرطيه، وكرامة عموم المبدعين والإعلاميين والباحثين، والدفاع عن أفكارهم وحقوقهم بشكل مستميت، وكذا حمايتهم من جميع أشكال الاستفزازات والاعتداءات، يعلن عما يلي:

1- إدانته القوية وشجبه الشديد للفعل الإجرامي الوحشي الذي استهدف الباحث المكي أكنوز، والذي لن يعتبر إلا سلوكا شنيعا مثيرا للاستغراب، ليس فقط لمركز روافد، بل لعموم فعاليات المجتمع المدني والحقل الثقافي، والمناهضين لمظاهر الإجرام والتسيب الأمني.

2- تضامنه المطلق مع الضحية ضد كل أشكال الترهيب والتعنيف الجسدي والنفسي الذي يتعرض له منذ مدة، وبأشكال مختلفة (سرقة المتحف الفني الضخم الذي يعده ويشرف عليه، التهديد اللفظي المستمر، التشهير والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراض السبيل، الضرب والجرح وصولا إلى محاولة التصفية الجسدية).

3- دعوته السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الباحث المكي أكنوز، والإسراع بتحديد ملابسات الاعتداء الاجرامي، والكشف عن هوية الجناة، وملاحقتهم دون تساهل، وتقديمهم للعدالة من أجل معاقبتهم على فعلتهم الهمجية.

4- مطالبته وزارة الثقافة بتحصين الإرث الثقافي التراثي النادر الذي انشغل الباحث على جمعه وترتيبه في متحف معرض لكل أشكال العبث في أية لحظة.

5- إهابته بكل الجمعيات الثقافية، الحقوقية، الإعلامية، ومكونات المجتمع المدني، محليا، إقليميا ووطنيا، التفاعل مع قضية الفاعل الثقافي والفني، المكي أكنوز، والتشديد على ضرورة اتخاذ ما ينبغي من التدابير الكفيلة بمواجهة الظواهر الاجرامية المترصدة بالباحثين والنشطاء المدنيين.


المصدر: مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام خنيفرة في 23 فبراير 2019