جديد أنفو - بوذنيب / متابعة
تحت شعار "من أجل ثقافة بانية تفجر الإبداع" وبهدف :
• الاحتفاء بالمواهب الإبداعية المحلية،
• الارتقاء بالثقافة عموما والمحلية خصوصا.
• تثمين الموروث والثقافة الشعبية المحلية.
• رد الاعتبار للمنتوجات المحلية وتثمينها.
• تشجيع السياحة التراثية بالمنطقة.
• ربط الحاضر بالماضي وإحياء الثقافة الشعبية والمجالس الأدبية.
نظمت جمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية، بشراكة مع جمعية حفظ الذاكرة ببوذنيب واتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، النسخة الثانية لملتقى الإبداع ببوذنيب يوم الأحد 4 ماي 2014 .
كان البرنامج حافلا ومتنوعا قسمه المنظمون إلى فترين صباحية بدار الشباب بوذنيب ومسائية باحدى رياضات قصر بوذنيب:
فترة الصباح:
قراءة في كتاب “ضالة المفتون بشعر الملحون” لكاتبه الأستاذ زايد وهنا.
قراءة في رواية "مع البسطاء" للكاتب حسني الشدلي.
قراءة في الأعمال الشعرية للشاعر محمد شاكر خصوصا ديوانه الأخير "أرمم ذاكرتي"
فترة المساء:
تكريم الشاعر محمد شاكر.
إلقاء قصائد شعرية وملحون وزجل وفلكلور بالمناسبة.
توزيع جوائز وهدايا على المبدعين والكتاب الشباب.
استهل الملتقى في فترته الصباحية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة ترحيب مدير الملتقى د. مصطفى لفضيلي ثم كلمة رئيس الجمعية مولاي محمد بنشريف وكلمة رئيس جمعية حفظ الذاكرة لقصر بوذنيب مولاي رشيد محمدي، وبعدها كلمة الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب فرع الرشيدية د. سعيد كريمي.
بعد ذلك افتتحت الجلسة الأولى بتسيير الأستاذ مولاي المصطفى عبد السميع لقراءات في كتاب "ضالة المفتون بالشعر الملحون" للكاتب الملحوني البوذنيبي زايد وهنا. الجلسة التي نشط فقراتها مجموعة من الدكاترة والأساتذة الأجلاء: الدكتور سعيد كريمي، الدكتور مولاي علي سليماني، الدكتور الغالي بنهشوم، الدكتور أحمد الطايعي، الأستاذ لحسن بنيعيش، والذين أجمعوا على أن الكتاب تحفة شعبية فنية ناذرة في فن الملحون الذي هو من إبداع منطقة تافيلالت بامتياز. كما شهدت هذه الفقرة قراءات شعرية للشاعر المحتفى به محمد شاكر.
بعد ذلك تم المرور إلى الجلسة الثانية التي كانت من تسيير الأستاذ سعيد كريمي بحضور الدكتور مصطفى لفضيلي والدكتور مولاي علي السليماني والدكتور سعيد الشقروني والتي نتاولت بالدراسة والتحليل رواية "مع البسطاء" للكاتب الروائي البوذنيبي الناشئ حسني الشدلي. وقد أكد الأساتذة على أن هذه الرواية تعبير حقيقي واقعي عن واقع الإنسان البسيط الهادئ الذي رغم قلة ذات اليد فهو يعيش في راحة بال ونكران للذات.
بعد وقفة شاي قصيرة والتي تخللها حفل توقيع الكتابين المذكورين، كان موعد الحضور مع جلسة شعرية تم خلالها قراءة وعرض وتحليل الكثير من الانتاجات الأدبية للشاعر محمد شاكر. كما تم الاستمتاع بقراءات شعرية للشعراء لحسن عايي، محمد جعفر، عبد القادر برطويس وعبد الكريم الشياحني والشيخ ابراهيم الزياني.
وفي المساء كان الجمهور والزوار على موعد مع عدة عروض ووقفات فنية ثقافية رائعة تمثلت في زيارة معرض للمنتوجات اليدوية التقليدية وللعديد من التحف الفنية وصور تاريخية لبوذنيب، وذلك عبر أزقة قصر بوذنيب، هذه التحفة المعمارية التي يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 8 قرون على الأقل. ثم التحق الضيوف بأحد الرياض الخضراء لقصر بوذنيب حيث شنفت الأذان بعدة فقرات من قصائد فن الملحون المحلي وقصائد شعرية للشاعر المحتفى به محمد شاكر وفلكلور محلي من فرق متنوعة كبودار وأحيدوس مع فقرة فلكلورية لعرس تقليدي محلي لقصر بوذنيب.
وفي الختام تم توزيع الهدايا والتذكارات على المحتفى بهم، وكذلك شواهد تقديرية وجوائز على الفائزين في:
القصة القصيرة باللغات الثلاث: العربية والأمازيغية والفرنسية.
فن الزجل.
الشعر باللغات الثلاث.
المسابقات الرياضية.
كما تم تكريم بعض الرجالات الذين لهم دور كبير في حفظ واستمرار ذاكرة قصر بوذنيب كالقيم على الخطارات مولاي علي بلواليد والمؤرخ لمراحل وتطورات القصر منذ أزيد من 30 سنة ماموني سيدي محمد.
نشير الى أن هذه النسخة عرفت حضور أكاديمين وشعراء ومخرجين سينمائيين من مختلف مدن المغرب وبعد هذه الفقرة إسدال للستار على هذا اليوم البهيج على أمل اللقاء في الموعد مع السنة المقبلة بإذن الله.


