محمد نجما - تنغير / جديد انفو
 
استفاد 39 شخصا يمثلون الجماعات المنتخبة والهيئات الاستشارية بأقاليم جهة درعة تافلالت، يومي السبت والأحد 2و3 مارس، من دورة تكوينية حول تقنيات المرافعة نظمت بفندق براوي تنغير من قبل الإئتلاف المدني من اجل الجبل بشراكة مع المبادرة الامريكية الشرق أوسطية MEPI.
 
في إطار مشروع تحت شعار” من أجل هيئات استشارية ديمقراطية مواطنة " أطر عزيز الديش، أستاذ جامعي بجامعة غرناطة الاسبانية، دورة حول تقنيات المرافعة .
 
في البداية أشار المؤطر الى كيفية سيرورة تطور المشكل الاجتماعي عبر مروره من فئة خاصة فجمهور واسع وصولا الى مؤسسات اتخاذ القرار، وبين أن بعض علماء الاجتماع والسياسة يؤكدون على ان موضوعا ما كي يأخذ صفة عمومي يجب ان تتوفر فيه ثلاث شروط:
 
* ان يكون محط اهتمام واعتراف مجتمعي واسع
 
* ان يقر جزء كبير من المجتمع بأهمية ايلاء عناية خاصة للموضوع
 
* ان تكون مبادرة حل المشكل في نظر المجتمع من اختصاص مؤسسة حكومية.
 
وباعتبار أن المشاكل هي بناء اجتماعي تنبثق من تفاعل فاعلين مختلفين يلجؤون الى وسائل مختلقة من اجل ان تحظى مشاكلهم بالأولوية، و أن السياسات العمومية تنبثق من خلال سيرورة التفاعل ما بين الدولة والمجتمع بمختلف فاعليه الاجتماعيين، ولتحليل هذه السياسات العمومية فمن الضروري التمييز ما بين المشاكل العمومية ، الاجندة العمومية والاجندة المؤسساتية .
 
وأكد الديش أن كل هذا يفتح الباب واسعا لمرافعة فعالة باعتبارها تلك " الجهود والأنشطة التي يقوم بها المواطنين للتأثير على صياغة وتنفيذ السياسات والبرامج العمومية عن طريق الإقناع والضغط على الدولة، وعلى صانعي القرار وكل الجهات الفاعلة الأخرى. بشأن المسائل ذات الأهمية بالنسبة لهم وللمجتمع بشكل عام."
 
وقد صنف المؤطر المرافعة الى :
 
- المرافعة كأداة لمشاركة المواطنين في عملية صنع القرار
 
- المرافعة باعتبارها ممارسة السلطة
 
- المرافعة كعملية تراكمية
 
وأضاف أنها ( المرافعة ) تتطلب:
 
- القدرة على التحليل
 
- القدرة على صياغة مقترحات بديلة
 
- القدرة على التفاوض
 
- القدرة على البحث
 
- المعرفة المنهجية حول المرافعة
 
- إدارة المعلومة.
 
وجوابا على السؤال: لماذا الانخراط في المرافعة؟
 
قال بأن هناك أسباب كثيرة للانخراط في المرافعة ومنها خاصة:
 
- حل مشاكل محددة من خلال تغييرات ملموسة في السياسات والبرامج العمومية
 
تعزيز وتمكين المجتمع المدني.
 
- تعزيز وتوطيد الديمقراطية
 
مع الإشارة، يضيف الديش في عرضه أن " المرافعة تنطوي على علاقة دائمة بين المجتمع المدني والدولة. وهي مقياس مهم للديمقراطية الحقيقية، والانخراط في المرافعة هو أحد السبل لتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار حول السياسات والبرامج العامة وتعزيز ثقافة سياسية شفافة."
 
ولنجاح اية مرافعة لابد من توفر مجموعة متنوعة من العوامل ، ومنها العوامل الخارجية :
 
الانفتاح على الديمقراطية، العدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، اللامركزية، دمقرطة وسائل الاعلام والقدرة على التأثير وتشكيل الرأي العام.
 
أما العوامل الداخلية فذكر منها :
 
الديمقراطية الداخلية، الاستعداد للتفاعل مع مؤسسات الدولة، الرغبة في بناء وتعزيز التحالفات، ابراز مجهودات الترافع كجزء من استراتيجية التغيير طويلة الأمد، وضوح المهمة والرسالة لذى المجموعة أو التحالف، المعرفة الأساسية بمؤسسات الدولة ووظائفها ، فهم كامل للسياق السياسي للبلد، إدارة المعلومات والقدرات البحثية، اتفاقات واضحة بين الأفراد و المنظمات المشاركة في المجموعة أو التحالف وتوفر الموارد البشرية والاقتصادية لمبادرات الترافع.
 
واختتم عزيز الديش عرضه بشرح مراحل عملية الترافع وهي :
 
* تحديد وتحليل المشكل
 
* صياغة البدائل
 
* تحليل مجالات اتخاذ القرار
 
* تحليل قنوات التأثير والنفوذ
 
* اجراء تحليل FFOM
 
* تحديد استراتيجية الترافع
 
* صياغة خطة عمل وبرنامج أنشطة
 
* التقييم المستمر .
 
وسعيا منهم لوضع خطة عمل للترافع على القضايا الحيوية، انكب الجميع في عمل تطبيقي، من خلال ورشات اختارت كل واحدة منها موضوعا محددا، محترمين جميع مراحل عملية الترافع ، لتختتم الدورة بتقديم مخرجات كل ورشة ومناقشتها، الشيء الذي استحسنه المشاركون شاكرين المؤطر على طريقة تناوله المتميز لموضوع الترافع.

بالفيديو .. تصريح المؤطر عزيز الديش

بالفيديو .. تصريح محمد توفيق

بالفيديو .. تصريح الفاعلة الجمعوية سعاد كورادا