محمد حجاجي - الرشيدية / جديد انفو

نظمت جمعية الأثر للثقافة والتراث، بعد عصر يومه السبت 16 مارس 2019، بدار الثقافة بالرشيدية، بشراكة مع منظمة الكشاف المغربي (جهة درعة تافيلالت)، وفرع الرشيدية لاتحاد كتاب المغرب، (نظمت) ندوة هامة حول "التراث الثقافي بمنطقة تافيلالت بين سلطة الواقع ورهانات المسقبل"، سيرها السيد يوسف أمفزاع، وتدخل فيها الأساتذة:

ـــ القائد حميد كريمي، عن منظمة الكشاف المغربي،

ـــ لحسن آيت الفقيه، الباحث في انطربولوجيا وثقافة الجنوب الشرقي المغربي،

ـــ سالم عبد الصادق، الباحث في شعر الملحون والثقافة الشعبية،

ـــ سعيد كريمي الأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية ورئيس فرع الرشيدية لاتحاد المغرب. 

تناولت المداخلات دوافع تنظيم الندوة، وألقت كل مداخلة بعض الضوء على الإشكاليات والتحديات التي يواجهها موضوع التراث الثقافي في المنطقة وفي ربوع المغرب:

هل للمغرب استراتيجية واضحة المعالم في مجال الثقافة عموما والتراث الثقافي المغربي خصوصا؟. التراث المادي بالمنطقة كجزء من التراث الثقافي، وكذا التراث اللامادي، معمار القصور والقصبات كنموذج للتراث المادي ( التصاميم والمكونات، الموارد، التهديدات والإكراهات، الرهانات...)

التراث اللامادي للمنطقة يتطلب الوعي به والاقتناع بأهميته ومعرفته والعلم به والتربية والتنشئة على الإيجابي الحي المتجدد فيه بالتأسيس لمشروع التربية على التراث وتنمية الكفايات والقدرات المرتبطة به (من خلال القيم والمثل العليا الإنسانية المتضمَّنة فيه لتطعيم الحداثة التي تصبو إليها المنطقة لتعيش عصرها وتحقق نهضتها وتعطي معنى لحياتها: الحياة الجمعية، التكافل، التضامن ومجموع سجايا "المحمية القيمية" التي تعرف بها المنطقة...)

المغرب المتعدد وغنى روافده الثقافية، الثقافة العالمة والثقافة الشعبية وتهميش الأخيرة (غياب شعر الملحون عن المناهج الدراسية مثلا)، بعض محتويات السفر في ثلاثة مجلدات الذي أنجزه ثلة من الباحثين المحليين بعنوان: "التراث الشفاهي بتافيلالت: الأنماط والمكونات"...

ختمت الندوة بإضافات وتساؤلات الحاضرين وتعقيبات الأساتذة المتدخلين عليها.

بادرة طيبة ثمنها الحاضرون وأثنوا على مفعّليها والمشاركين فيها لبلورة ترافع ذي قيمة لدى الجهات المختصة.