زايد جرو - الرشيدية
مدينة الرشيدية او قصر السوق من المدن التقليدية والعتيقة بالجنوب الشرقي والتي اشتهرت بالهدوء وبأخلاق ساكنتها العالية وبصبرها وقناعتها وجدها وجديتها وسعيها للتفوق على مستوى الدراسة والعمل ، واحات الاقليم شاسعة تنتج فلاحة تقليدية بمشغولات يدوية من صنع محلي ، وقد تحولت وتغيرت وتحسنت حاليا ،لكن هذه التحولات بقيت محتشمة لبعد المكان عن المراكز ،وضعف الاستثمارات بها ، وقلة التساقطات وضعف البنيات التحية ...
بالمدينة بعض الموظفين والموظفات في قطاعات مختلفة شاخت رؤاهم تبعا لسنهم، وانتقل عدوى الشيخوخة والتقدم في السن المبكر للكثير من الشباب الذي يعول عليهم في أخذ المشعل الحركي ، فأصاب العُطب الكثير من القطاعات... شباب تعجبك لغتهم وهندامهم لكن العطاء محتشم ،فربما ذاك من مرض العصر الذي استشرى في المسؤولية في قطاعات حيوية.
الساكنة تحلم بتغير المدينة وتمني نفسها ذات يوم أن تراها في مستوى التطلع، ومن خلال الصورة التي برع فيها أحد الفنانين من اقليم الرشيدية يظهر جليا انه يحلم بأن تستيقظ الساكنة ذات صباح على " لوك " جديد للمدينة بشوارع نقية عريضة وببنايات ادارية عالية كالإمارات مثلا .... هي تحولات من وحي رؤيا استراتيجية نتوقع حدوثها بين السنة الحالية 2019 وسنة 2099 وهي السنة التي سيكون اللحد قد طوى الجيل الحالي .
التحولات التحتية لمدينة الرشيدية المظهرية من المفروض أن تصاحبها تغيرات على المستوى الافقي من تشغيل ونقل وصحة وخدمات ...،وهذه الرؤية للمدينة تتطلب جهدا من الجميع بتفكير استباقي لينخرط االمستثمرون الكبار في مشاريع موطّنة تتجند لها كل اقاليم الجهة من اجل انجاحها، لتكون المدينة في مستوى اسم ولاية جهة درعة تافيلالت ، فشكرا للفنان " الذي سافر بنا حلما لنسبق الزمن ، بل شكرا له على تذكرة السفر المجانية التي منحها لساكنة الجهة من اجل أن تعيش في الحلم ولو لحين ،فلا ضير اذا كنت نائما، وحلمت في حلمك بانك تحلم، واستيقظت ووجدت نفسك مازلت تحلم ، فماذا أضعت مادامت الشمس تجري يوميا من المشرق نحو المغرب