حنان الشاد - مكناس / جديد أنفو
نظمت جمعية المنار للتنمية البشرية مكناس برئاسة الاستاذ" محمد الحلوي" يومه الأحد 24 مارس 2019 ندوة تحت عنوان :" التنمية الذاتية والتفوق الدراسي" من تأطير الأستاذ "محمد أصبيح" بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة مكناس.
الندوة تناولت محاور هامة وأساسية تمثلت في كيفية تنظيم وادارة الوقت، البيئة الصحية لمراجعة الدروس، التركيز الجيد، تحديد الأهداف وترتيب الأولويات، تدبير القلق والتوتر، ثم طرق برمجة العقل الباطني..
فصل المحاضر "محمد أصبيح" في المحاور بشكلين نظري وتقني في علاقتهما بمجموع السلوكات والممارسات اليومية للأطفال والبالغين أيضا.. موضوع تناولته جمعية المنار للتنمية البشرية كأرضية خصبة للتكوين الذاتي لمختلف الفعاليات الحاضرة من تلاميذ ودكاترة وممثلي المجتمع المدني..وكذا في اطار التشارك البناء لمختلف التجارب والنتائج الملموسة على أرض الواقع، خاصة وأن المغرب حاليا يعرف تحولات ديموغرافية، سوسيو اقتصادية ونفسية أيضا، تجعل من المجتمع بكل فئاته وشرائحه يعيش نوعا من الازدواجية السلوكية بدءا من الأسرة، مرورا بالمؤسسات التعليمية وصولا الى المحيط الخارجي.. وقد أعطى الأستاذ "محمد أصبيح" مجموعة من الحلول العملية في علاقتها بالمحاور المذكورة سابقا مركزا على ضرورة التحكم في العقل الباطني ببرمجته برمجة ايجابية، على أساس أن كل ما يفكر به المرء أو ما يخاف من وقوعه يقع فعلا وهو السبب المباشر في نجاح او فشل المرء ملخصا ما قاله في مقولة" كن إيجابيا تغير وغير"..
وقد جاءت مداخلات الحضور منصبة في الموضوع مع اشارة الى ضرورة تفعيل خلايا الانصات بالمؤسسات التعليمية، نظرا لدورها الأساسي في مواكبة الحالة النفسية للمتعلمين ومساعدتهم على تجاوز مختلف المشاكل التي تحول دون استمراريتهم في دراستهم بشكل متوازن وأكثر مردودية، وهو الأمر الذي أكده رئيس جمعية المنار للتنمية البشرية من خلال مناشدته المسؤولين بقطاع التعليم بإيلاء أهمية قصوى لمجال الانصات والمواكبة النفسية داخل المؤسسات، ووضع استراتيجيات واضحة وفعالة بأرض الواقع باعداد بنيات مناسبة داخل المؤسسات وهي المسؤولية الكاملة على عاتق الوزارة الوصية..
ولعل مثل هذه الندوات ذات الطابع التكويني والبنائي للذات،، من أهم ما يمكن أن تتطرق له جمعيات المجتمع المدني حاليا والذي يحتاج فعلا للاقبال أكثر من طرف كل الفعاليات مع توسيع نطاق عقد شراكات اقليمية، وطنية ودولية، بهدف تكثيف الجهود وتعزيز آليات الترافع بخصوص تفعيل خلايا الانصات بالمؤسسات التعليمية وادراج التنمية الذاتية ضمن البرامج التعليمية مثلها مثل اي مكون تعليمي آخر، ان كان فعلا الهدف هو إنشاء المواطن السوي والصالح..