جديد انفو - متابعة
 
في إطار القيام بأدوار المجتمع المدني الدستورية، تسعى بعض الفعاليات المدنية في جهة درعة تافيلالت إلى إطلاق دينامية ترافعية من أجل إنشاء جامعة تلبي رغبة عشرات الألاف من الطلبة في التمتع بحقهم في متابعة دراساتهم العليا، وتخفف من حدة التفاوتات المجالية الصارخة في مجال التعليم.
 
وقد جاءت هذه المبادرة في سياق الإعلان عن إحداث مجموعة من المدارس العليا في جهات مختلفة مع إقصاء جهة درعة تافيلالت البعيدة عن المراكز الجامعية، وهو الأمر الذي يتجاهل روح الدستور والجهوية المتقدمة القائمة على التضامن بين الجهات والتمييز الإيجابي للجهات الفقيرة منها، ولا يخفى عل أحد أن جهة درعة تافيلالت في مقدمتها على الرغم من الموارد المعدنية و الطاقية والتراثية والبشرية التي تتوفر عليها ، والدينامية التنموية التي تعرفها في بعض القطاعات.
 
لذلك؛ اجتمعت فعاليات مدنية للترافع من أجل رفع الحكرة عن الجهة في مجال التعليم بإحداث جامعة تجيب عن حاجياتها التنموية ، والطلب المتزايد لأبنائها على التعليم العالي بمختلف تخصصاته ، وهو حق دستوري ومكون أساس في منظومة حقوق الإنسان.
 
وتسعى المبادرة إلى بناء تحالف مدني يشكل قوة للترافع حول إحداث جامعة في جهة درعة تافيلالت، والمبادرة تنأى بنفسها عن كل تخندق سياسي، وتحرص على أن تظل بعيدة عن كل توظيف لتصفية حسابات مع أي فاعل مجتمعي، أملا في أن تكون أرضية التقاء بين مختلف أبناء الجهة وغيرهم الطامحين إلى إعطاء هذه الجهة الحديثة إداريا و العريقة تاريخيا المكانة التي تستحقها بين جهات الوطن .