زايد جرو - قلعة مكونة / جديد انفو

نساء تشتغلن في حقول الورد بقلعة مكونة، اياديهن اكتوت بوخز ألم الأشواك، يقضون بياض النهار في الجني لستر حالهن ...نساء  تعشن على حواف  الفقر اليومي والشهري والسنوي، ولا تمددن يدهن  لاستجداء اللئام ،منحنيات او واقفات اليوم وغدا ،والايادي ممدودات لقطف الورد ... مفارقة عجيبة بين عاشقات الورد وقاطفات الورد،والحاملات لسلال الورد في المناسبات  ..فكل ولغته : القاطفات  ترددن أهازيج وأغاني شعبية ملازمة للموسم تساعدهن في التغلب على  الكد والتعب  بروح  حماسية وعزيمة قوية  وتقصرن  بها كدر اليوم الطويل بنبرات غنائية حزينة وبشحنات منكسرة لا فيها غير الألم والفراق والعزلة وغضب الحياة  ..ولغة عاشقات الورد ومقدمات  الورد المشحونة  بنغم الحياة الجميلة بكل ما تحمله الرومانسية من عشق ابدي للحياة.

لغة الورد ولغة العشق وتمني الوصال ، ولغة الالم  ووخز أشواك الورد ...هي لغات تلتقي في شجيرات الورد بحقول قلعة مكونة ،وقاطفات الورد بهذه الحقول لا تنتظرن سوى غروب الشمس  لمغادرة الورد وربما  كرهن الورد والعمل فيه ،لكنهن مجبرات وصابرات من اجل لقمة الحياة.

جديد انفو زارت احدى الضيعات بقلعة مكونة  ونقلت لكم  غناء نساء تتعبن من اجل الحياة  وكل كلمة وكل نبرة تحمل الف حكاية: