زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

عبد السلام جرو فنان يعزف على العود نشأ وشب بمدينة طانطان حاصل على بكالوريا علوم رياضية  سنة 1992 ولج معهد المعادن  بمراكش  وغادرها رغبة منه  منذ السنة الاولى لعدم ملاءمة ميدان التكوين حالته  الصحية والتحق بمدرسة خاصة بالرشيدية و حصل على دبلوم تقني في إعلاميات التسيير سنة 1995 واشتغل ببريد المغرب منذ سنة 1997.

ولد الفنان عبد السلام جرو  في 11 يوليوز 1974 بطانطان،  يميل  للهدوء و التأمل  وسط بيت مليء بحب المعرفة و المواهب و الطاقات، تربى على قراءة القصة القصيرة و الرواية رغم توجهه  العلمي كما ألف  سماع الموسيقى الطربية و الكلاسيكية و الملتزمة أيضا  بحكم التوجه اليساري للأخ  اﻷكبر محمد و اﻷخت الكبرى  عائشة  في بداية ثمانينيات القرن الماضي.

 تأثر بداية  بالموسيقار محمد عبد الوهاب فحفظ  "مجنون ليلى " و "الجندول" و عمره لا يتجاوز 13 سنة  حيث صرح للجريدة : " منذ نعومة أظافري كنت أحب الغناء و أستسيغ كل موسيقى جميلة و أحفظها ، سواء من المذياع الذي كان له دور كبير في حفظي لبعض اﻷغاني خاصة المغربية منها وحتى أمي لها صوت جميل و تحفظ الكثير من اﻷغاني الشرقية و المغربية و اﻷمازيغية  اﻷطلسية  بحكم الانتماء  لمنطقة تافيلالت ". واضاف "  تعلمت العزف على آلة العود بشكل عصامي بعدما اكتشفت أذني الموسيقية منذ الطفولة  و لم أستطع شراء عود خاص بي قبل سنة  1993 أنذاك  وتفرغت للعزف و البحث في أغوار آلة الحكماء  والفنانين فاكتشفت عوالم ساحرة و عجيبة.."

عبد السلام  لم يتلق  تكوينا موسيقيا بشكل شبه أكاديمي قبل سنة 2000 حيث تلقى  دروسا أولية في الصولفيج و كذا آلة الكمان بالمركز الثقافي بطانطان ، لغياب المعاهد الموسيقية بالجنوب ،و لكن رغبته في النهل من بحر الموسيقى كانت أقوى و أصبح لديه اهتمام باﻷغنية المغربية العصرية و اكتشف مدارس مختلفة عن المدارس الشرقية ؛ رغم التنقل و ضيق الوقت خصوصا بعد اعتماد التوقيت المستمر باﻹدارة المغربية.

شغل منصب رئيس اللجنة الفنية بجمعية "أصدقاء الفنون" بالرشيدية سنة 1994 وبعد العودة من الدراسة إلى طانطان شغل منصب أمين مال "نادي زرياب للثقافة والفن " بطانطان  سنة 2003 والذي أصبح فيما بعد "جمعية زرياب للثقافة و الفن " و مازال يشغل منصب مستشار بالجمعية ، أسس نادي "سماعي للموسيقى و الطرب" بدار الشباب المدینة بگلمیم سنة 2010  ليتحول فيما بعد إلى "جمعية فنون گلمبم" فشغل منصب الرئيس و بعده أمين المال و حاليا مستشارا ؛ شارك في عدة مهرجانات وطنية كمهرجان الوطية (طانطان الشاطيء) و كذا مهرجان طانطان المعروف بموسم طانطان ثم أسبوع الجمل بمدينة گلمیم  وشارك في عدة حفلات و أنشطة تربوية و ثقافية بكل من الرشيدية طانطان گلمیم و تیزنیت أيضا

الفنان يعزف على العود وله اغاني ملتزمة يسير فيها على درب الفنان مارسيل خليفة والشيخ امام بعضها على اليوتوب وبعضها في رفوف بيته و مازال يجمع بين الفن والعمل ومتاعب الحياة الاجتماعية ،انسان بسيط كثير الدعابة والتنكيت لا يغضب كثيرا وقلبه كبير كقلب من تربى على اياديْهما من الاب والام والوسط االاسري الذي نهل منه حب جميع الناس فكبر واخوته  في  بيت عزيز لا يعرف للحقد ولا للبغض طريقا .

واليكم بعض معزوفاته من اليوتوب :