جديد انفو - متابعة
صدر للباحث في التراث الثقافي، لحسن آيت لفقيه، في فبراير الماضي، كتاب جديد بعنوان "الزاوية الوكيلية بحوض زيز: الملاءمة الثقافية، التقاليد، المعمار، الطوبونيميا" عن مطبعة الجنوب بالرشيدية، ويقع في 249 صفحة من الحجم المتوسط .
وتناول آيت لفقيه، في هذا الإصدار، الذي أحكمه في خمسة فصول، " جهود الزاوية الوكيلية في الملاءمة الثقافية" و " النظم العرفية والوظيفية والثقافية بالزاوية الوكيلية" و "المعمار بين الوظيفة والثقافة"و "الطوبونيميا والهوية الثقافية" و انتهاءً ب" (تيگورما) الأمازيغية- الزاويتان الوكيلية والعياشية نموذجا".
وجاء في متن الكتاب "ساهمت الزاوية الوكيلية، بحوض زيز، في تكييف التقاليد الشفاهية، لتتناسب وتعاليم الديانة الإسلامية، وتكييف مضامين النصوص الدينية، بموازاة ذلك، وبواسطة الفتوى، لتتلاءم وبعض العادات القديمة المرتبطة بالهوية (الهويات) الثقافية للأوساط القبلية المغلقة. قد يكون الفقيه مفتيا، يفتي وفي ذهنه النسق الثقافي لمحيطه الاجتماعي،... يفتي بحيث لا يضر العادة ولا العقيدة. وفي المجال الدنيوي المحض، تظهر الزاوية، بما هي مؤسسة دينية، بلباس ثقافي اجتماعي دنيوي، فتنظم الفضاء المعماري لمحيطها تنظيما يتلاءم والجو الثقافي العام بوحدة سوسيوثقافية متجانسة، ويستجيب للحاجات الثقافية، تنظم لأنها تشرف روحيا على تجمع سكني يستقيم بمحيط تافيلالت الثقافي.
"وللزاوية، بما هي فضاء ثقافي، تصور حول المجال، بما هو مصدر الموارد والخيرات، ورؤية حول المجالية، بما هي فلسفة في تنظيم المجال، وفي توظيفه ليخدم الإنسان. "وفي هذا الصدد"، يسترسل الباحث،" تسهر الزاوية على توزيع الموارد الطبيعية، وضمان الحق في الولوج إلى الماء والحطب والكلأ. وباختصار، فالكل يسير وفق الشعار الذي ما فتئ فقهاء الزوايا يرددونه: (ساعة الله وساعة القلب)".يضيف آيت لفقيه.
جدير بالذكر أن كتاب " الزاوية الوكيلية بحوض زيز، الملاءمة الثقافية، المعمار، الطوبونيميا" يعد المؤلف الخامس للباحث في التراث والتنمية القروية لحسن آيت لفقيه، بعد كل من "إملشيل: جدلية الانغلاق والانفتاح " و "المرأة المقيدة - دراسة حول المرأة والأسرة بالأطلس الكبيرالشرقي." و"فصول من الرمز والقيمة في بيئة طيور الأطلس الكبير الشرقي" فضلا عن "إملشيل: الذاكرة الجماعية" و "الرموز الدفينة بين القبورية والمزارات الطبيعية- يناير "2013 ".

