زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

الأزياء  التقليدية من السمات المميزة للجماعات البشرية  في كل مكان، وهي خصوصية ورموز ثقافية تستوجب الحفظ والصيانة  من التحولات .وتقاليد العرس  الأمازيغي عند آيت خباش صمدت أمام الحداثة وكلما جال الزائر  في عبق الجنوب وحراراته ورماله يلقى الوجوه البسمة والمستقبلة للنزلاء في المناسبات وغير المناسبات، وتتميز الأعراس فيها بطقوس احتفالية خاصة وبغناء مميز تردده النساء خلف العروس في الصباح الباكر والذي يمجد نزول العروس ببيت العريس  محمولة على فرس أو بعير او بغل من أمامه الرجال في صراع درامي في ما يسمى ب أمحاصر.

وقد ارتبط لبس أحروي الأبيض بهذه المناسبات  من العروس وغيرها وهو لباس خفيف كالنسيم يلثم الجسد كما يلثم النسيم ورد الصباح.... مرتديته ترنو الجمال فرحا وزهوا ..يداعب أقدام الفتوة ويُطل الحسن منه في غنج الصبا وبساط القلب فتورق الحياة وردا، فتستميل برؤيته العين هياما  بعقدة ذات اليمين وذات  اليسار، وفي  طريقة العقد من الجانبين عِبر، به يزداد عشق الولهان والنشوان،وكل العشاق يودون لو كانوا نساجا ليغزلوا بلمسه خيوط الأفراح التي تضفى البهاء على العروس  وعلى  كل الكعاب .

لباس أيت خباش  غني بالرموز المختلفة والألوان المتنوعة، وهو ليس مجرد رداء فحسب، بل رمز من الرموز المتأصلة  في  ثقافة الجنوب الشرقي التي احفظت بها  ساكنة أسامر الواسع.