حنان الشاد - مكناس /جديد أنفو

على الطريقة" الكانية" زٌين مدخل قاعة القصر البلدي حمرية بمكناس يومه السبت 15 يونيو الجاري بالبساط الاحمر والأضواء استقبالا لضيوفه بالمهرجان الدولي للفيلم العربي في نسخته الأولى.

عرف الافتتاح تكريم ثلة من الفنانين والفنانات من أهل السينما المغربية والمصرية والجزائرية كالنجمة بوسي، محمود قابيل، عمرو سعد، محمد مفتاح و سيد احمد أكومي، هذا إضافة إلى فقرات متنوعة تضمنت كلمات المنظمين وكلمة رئيس مجلس جماعة مكناس.

هذا المهرجان ذو الهوية العربية الدولية الاول من نوعه بمكناس المنظم من طرف جمعية الزيتونة بشراكة مع جماعة مكناس، مجلس العمالة، وزارة الثقافة والاتصال، مشور الستينية وبعض من الشركاء الخواص.  كقيمة مضافة لمدينة مكناس الاسماعيلية بهدف الارتقاء بالفعل السينمائي بالمدينة  وتنمية الذوق الفني لدى الناشئة واعادة الاعتبار لمشاهدة الأفلام مقابل الافتقار لثقافة القاعات السينمائية التي تعرف إغلاقا شبه دائم.

خاصة و أن المغرب صارت لديه قوة صناعة سينمائية بانتاج أكثر من 20 فيلم سنويا وعدد كبير من الاشرطة  القصيرة، كما جاء على لسان الممثل والفنان المكناسي "ادريس الروخ" خلال الندوة الصحفية التي أجريت صبيحة يوم الافتتاح، وكذا انتاج مخرجين شباب، لكن يبقى كل هذا ناقصا بدون قاعات سينمائية لعرض الانتاجات المغربية خاصة  والاجنبية عامة.

وقد صرح أخ "ادريس الروخ"، "حسن الروخ" بنفس اللقاء الصحفي أن المهرجان الدولي للفيلم العربي لمكناس هو مولود جديد أتى بعد مخاض فكرة كانت بمثابة حلم آن لها ان تنزل على أرض مكناس بعد اشتغال مكثف لتوفير موارد مالية وبشرية تشتغل بالحقل السينمائي بالانفتاح على فعاليات أخرى وتكوين لجنة منظمة كإدارة للمهرجان من 50 شخصا.

وبحلول السنة المقبلة سيتم تحويل الجمعية إلى مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم العربي بهدف الرفع من المستوى الثقافي والفني السينمائي لمدينة مكناس.

خلال أيام المهرجان الممتدة من 14 يونيو إلى 21 منه، ستقام ورشات تكوينية في كل ما يتعلق بالفعل السينمائي من انواع السيناريو، التصوير السينمائي، ماستر كلاس، من تأطير مختصين في مجال الفيلم السينمائي، وكذا عروض لأفلام مغربية وعربية أجنبية بكل من قاعة القصر البلدي والمركب الثقافي المنوني..

عرض الأفلام اقتصر فقط على هاتين القاعتين، يحيل إلى طرح سؤال عريض حول ماهية  دور السينما اليتيمة بمدينة مكناس وما السبب في تفادي العرض بها؟

هل هي مسألة لوجستيك؟ وإن كان الأمر كذلك، فكان الأجدر بل الأولى أن تهدر الأموال التي صرفت على إصلاح وتجهيز قاعة قصر المؤتمرات بحمرية، على قاعات السينما ومنه ضرب عصفورين بحجر واحد ..

عدة تساِؤلات تستوجب الإجابة عنها، لكن تفاديا لأي إحباط لمبادرة فريدة من نوعها، فضلت أن أكون إيجابية أكثر بمبدأ التشجيع لا التعجيز.

الصور بعدسة: الفوتوغراف يوسف المكناسي