جديد انفو - مرزوكة / متابعة

يتعرض السور التاريخي واوفيلال بجماعة الطاوس بإقليم الرشيدية والذي يعود لعهد ما قبل التاريخ وقبل الاسلام بكثير حسب الباحث في الاركيولوجيا والتاريخ ابن المنطقة لحسن  تاوشيخت، لتخريب منذ ايام من أجل تهيئة ازقة مرزوكة الشرقية .

السور التاريخي واوفيلال يتواجد على بعد كيلومترات معدودة من مركز الطاوس وبالمنطقة المعروفة سياحيا بles gravures»  rupestes» بعض أحجاره بها نقوش  صخرية،  ويعتبر من أغنى التراث المادي واللامادي بالجماعة الترابية الطاوس ويساهم بشكل كبير في السياحة العالمية .

السور التاريخي واوفيلال شاهد على حضارة عريقة مرت من هناك  يحتضر حاليا  أمام أعين الجميع  وفي اتصال  من الجريدة بالباحث والدكتور تاوشيخت  حول قيمة  السور  التاريخية صرح ل"جديد أنفو" بأن "السور ضارب في التاريخ ويعود لفترة ما قبل التاريخ وقبل الاسلام بكثير ولا علاقة له بالبرتغاليين او الرومان حسب المعتقد بالمنطقة"، واضاف "ان السور ارث تاريخي ثقيل ولا يجب  المس به أو مسخه واذا تدمر فتلك مصيبة كبرى لان الباحثين انجزوا فيه الابحاث التاريخية التي تعلي من شان المنطقة‘‘ . وعلى وزارة الثقافة وكل المنظمات والجمعيات الوطنية والدولية المهتمة  بالتراث العالمي  الخالد ان توقف هذا التخريب في اسرع وقت ممكن.

ويعتبر السور إرث  تاريخي  مشترك  بين الشعوب وبني على ارض  مغربية معطاء هي ارض  للسلم والسلام  وتلاقح  للثقافات والشعوب  منذ غابر الازمان وكان موضوع ابحاث تاريخية متعددة وزاره باحثون  مغاربة وعلى رأسهم الباحث يوسف بوكبوط والدكتور لحسن توشيخت وباحثون اجانب وانجزوا في تشيده الابحاث  وسيحرج المسؤولون عن الشأن التاريخي والثقافي اذا عاد هؤلاء لإتمام ابحاثهم ووجدوا  السور "ملحوسا" لأسباب تافهة  مقارنة مع ثقل مسؤولية تدوين التاريخ الجماعي .

تهيئة  الازقة لا تحتاج بالضرورة  لهدم حضارة، واذا كان الترخيص لاستعمال أحجار السور فتلك كارثة انسانية وثقافية وتاريخية خطيرة  ستمحو التاريخ وستحدث قطيعة ابستمولوجية بين الاجيال، فالواجب الذي يجب هو رد الاعتبار للسور عوض هدمه ومسخه لصالح اجيال اتية وعلى المسؤولين ايقاف هذا النزيف وفتح تحقيق في الموضوع قبل مسح السور نهائيا بالآلات المدمرة.