جديد انفو - قلعة امكونة / متابعة
 
يشكل عيد الأضحى، فضلا عن مناسبات أخرى، لحظة تنبعث خلالها عدة حرف تقليدية أصيلة لها امتداد في التاريخ، لكنها في طور الانقراض بسبب تطور أساليب الحياة وتغير نمط عيش المواطن المغربي.
 
وعلى الرغم من بروز وسائل عيش حديثة واقتحامها للمطبخ المغربي لتعوض منتوجات حرفية عريقة، فإن هناك حرف لا تزال أيادي الصانع التقليدي المغربي تمنح لها استمرارية وتميزا وجمالية في شكلها بكثير من الإتقان والإبداع.
 
ومن بين هذه الحرف التقليدية "المنفاخ" أو ما يعرف ب"الرابوز" كأداة يدوية تبدو بسيطة في شكلها لكنها أساسية ولا غنى عنها في المطبخ المغربي، فهي لا تزال تستعمل في أغلب المناطق خاصة بالبوادي والمناطق الجبلية والنائية، وحتى الأسر المقيمة في قلب المدن تتذكر، فجأة أثناء مناسبة خاصة أو خلال الاستعداد لعيد الأضحى، أن هناك أداة تقليدية اسمها "الرابوز" مهملة في إحدى زوايا المنزل فتنفض عنها الغبار وتضعها إلى جانب المستلزمات الأساسية للطهي التقليدي في تلك المناسبة.
 
ومن بين الحرفيين المعروفين بصناعة "الربوز" بجهة درعة تافيلالت "حسن حطوشي" الذي التقته الجريدة خلال مشاركته في النسخة الثالثة لمعرض الصناعة التقليدية بقلعة أمكونة إقليم تنغير، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع مؤسسة دار الصانع وبالتعاون مع المجلس الجماعي لقلعة امكونة وتعاونية الخناجر وفيدرالية اليد الذهبية في الفترة الممتدة من 25 الى 28 يوليوز الجاري وذلك تحت شعار " الصناعة التقليدية تراث أصيل وتنمية مستدامة، (التقته ) وانجزت معه حورا حول واقع وافاق هذه الحرفة التقليدية التي تعتبر إرثا مميزا وعريقا يجب الحفاظ عليها وتطويرها وإيصالها للأجيال القادمة (الحوار في الفيديو أسفله)