محمد بوداري
 
مع اقتراب عيد الأضحى، وكما هي العادة كل سنة، يعيش ابناء الجنوب الشرقي للمملكة محنة كبيرة مع وسائل النقل المتوجهة إلى المنطقة، والتي يستغل أصحابها-ومعهم سماسرة النقل- هذه المناسبة للزيادة في ثمن التذاكر وفرض شروطهم على المسافرين، الذين يضطرون للاذعان لها من خلال ركوب حافلات مهترئة ومملوءة عن آخرها، حيث يزدحم "فائض" الركاب في الممرات مفترشين ارضية الحافلة في منظر مهين لكرامتهم وانسانيتهم معرضين سلامتهم للخطر..
 
هذه الشروط، كما يتضح من خلال الصورة أدناه، تكشف مدى معاناة المسافرين مع ظاهرة الاكتظاظ التي لم تجد بعد طريقا للحل، وهو ما يفند الشعارات التي تتغنى بها الحكومة ووزارة النقل والتجهيز..
 
ومع هذا الواقع المؤلم والبئيس، الذي يسائل المسؤولين عن الشأن العام بالمغرب، ليس لأبناء المنطقة سوى ترديد البيت الشعري لأبي الطيب المتنبي: "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ.."

المصدر: تليكسبريس