جديد انفو - متابعة

اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى إنجاح الموسم الفلاحي الحالي في جهة درعة-تافيلالت، همت العديد من المجالات.
 
وأجريت عدة ترتيبات على مستوى تزويد السوق بالبذور المختارة وإعداد برامج من أجل تكوين الفلاحين وتقديم الاستشارة لهم بغية الرفع من الإنتاجية واختيار أفضل الممارسات الفلاحية.
 
وفي هذا الصدد، أكد السيد محمد بوسفول، المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة-تافيلالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم فتح ثمان نقط لبيع البذور لكي يقتني الفلاحون الأنواع المناسبة لأراضيهم، وكذا الأسمدة التي يحتاجونها.
 
وأشار السيد بوسفول إلى أن التساقطات المطرية، التي عرفتها الجهة ما بين نهاية غشت الماضي وبداية شتنبر الجاري، سيكون لها وقع جيد على المجال الفلاحي في المنطقة.
 
وأبرز أن هذه التساقطات كانت مهمة وبلغت ما بين 20 و60 ملمتر حسب مناطق الجهة المتكونة من خمسة أقاليم هي الرشيدية وميدلت وورزازات وزاكورة وتنغير.
 
واعتبر أن لها تأثيرا إيجابيا مباشرا على حقينة السدود في المنطقة، إذ ارتفع مستوى المياه في سد المنصور الذهبي بورزازات إلى أكثر من 50 في المائة، وبسد الحسن الداخل (الرشيدية) بحوالي 48 في المائة.
 
وأضاف السيد بوسفول أن هذه السدود ستمكن من تحقيق انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي 2019/2020، خاصة على مستوى دوائر السقي والري الكبير، مشيرا إلى تسجيل تحسن في المراعي والغطاء النباتي والكلأ.
 
وأكد أن هذه الظروف المهمة، التي تميز الموسم الفلاحي الحالي، ستمكن من التوفر على مزوعات مهمة، خاصة الشتوية منها، وكذا المساعدة في زراعة حوالي مائة ألف هكتار في جهة درعة-تافيلات، معتبرا أن لها تأثيرا إيجابيا على الأشجار المثمرة سواء التفاح أو الزيتون والتمور.
 
من جهته، قال السيد محمد لغزيل، رئيس مصلحة الشراكات بالمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، في تصريح مماثل، إن المديرية تولي اهتماما بأوراش كبرى تهم، على الخصوص، مواكبة الفلاحين في سلاسل الإنتاج الهامة بالمنطقة، وعلى رأسها التمور.
 
وأوضح السيد لغزيل أن ذلك يتم عبر تنظيم أيام تحسيسية ورحلات تكوينية ومسابقات، مشيرا إلى أنه تنظم حاليا، بتنسيق مع عدة أطراف مهنية، مسابقة لاختيار أحسن منتجي التمور الذين ستقدم لهم الجوائز خلال الملتقى الدولي للتمور بأرفود.
 
وأضاف أن مواكبة الفلاحين تتم أيضا من خلال إرشادهم حول كيفية استعمال التقنيات الحديثة لتطوير سلسلة الإنتاج، وطرق استدامة المشاريع بعد انتهاء المراحل الأولى لتنفيذها، وكذا توعية الفلاحين بضرورة الاقتصاد في المياه واستغلالها بطرق معقلنة.
 
وذكر بمرافقة التنظيمات المهنية (التعاونيات، والجمعيات، والمجموعات ذات النفع الاقتصادي) من أجل الاشتغال بطريقة منظمة لتسويق منتوجاتها وتحقيق الأرباح، بالإضافة إلى تشجيع الشباب في مجال التشغيل عبر، على الخصوص، تكوين تعاونيات خدماتية.

المصدر: و.م.ع