زايد جرو – ارفود /جديد انفو

تخصيص رواق خاص لسجلماسة العامرة خلال الدورة العاشرة للملتقى الدولي للتمر بأرفود بمناسبة مرور ثلاثة عشر قرنا على تأسيس حضارتها  هو رصد للمكانة الاستراتيجية للمدينة الاقتصادية والعمرانية والديموغرافية  خلال العصر الوسيط وما بعده.

وتعتبر المعروضات  من مآثر عمرانية وكتب وابحاث  ولوحات خطوة  إيجابية هامة في الاستفادة من كل ما من شأنه أن يسد بعض الشح في المعارف والوثائق للباحث الزائر  للمعرض  لتتبع التطور التاريخي والمعرفي والفقهي  للمدينة والتحولات العمرانية والمميزات الاقتصادية ذات الدلالة الديموغرافية التي واكبت المدينة عبر مسارها التاريخي ذي الموقع  الهام  في خريطة المغرب الأقصى باعتبارها  نقطة وصل بين إفريقيا جنوب الصحراء وشمال المغرب والمشرق وأوربا.
الرواق يعتبر  دليلا يمكن من معرفة أهمية هذه المدينة  من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية، والصراعات التي قامت حولها طيلة العصر الوسيط، لأهمية منتجاتها الفلاحية المتوفرة التي  لعبت دورا مهما في نشاط الحركة التجارية  عبر الصحراء ، حيث وفرت سلعا إنتاجية شكلت موردا هاما لسكان المدينة وسلعا  يحملها معهم التجار أثناء عودتهم إلى المدينة.

الرواق خطوة إيجابية في الحفاظ على التراث المادي واللامادي للمنطقة لربط الجيل الحالي بماضيه التاريخي الحضاري والاجتماعي وهي فكرة داعمة ومدعمة تنضاف للجهود التي يبذلها باحثون وكتاب من المنطقة لإعلاء من شأن وشأو سجلماسة العامرة.