زايد - جرو - الرشيدية /جديد انفو

صنع الانسان منذ القدم مشغولاته اليدوية من الطين فكيف اتربة الواحات والجبال وطوعها الى مصنوعات يدوية ومساكن دامت سنين وسنين ،والزائر لورشات صناع الفخار بجهة درعة تافيلالت سيدرك ان الحياة حقا ليست بالامر الهين الذي نتصوره، بالالم يبدعون ،وفي سن الشيخوخة يحلمون و ينتظرون ان تبسم الحياة لهم ولو مرة ليلبسوا الجلباب الابيض و ‘الرزة‘ البيضاء كغيرهم ويحجون بيت الله الحرام ليتلذذوا بكلمة عمي الحاح  ..حسرة وتحسر على عمر مر اغلبه في الخواء ووسط الطين يقومون بتعداد نسلهم الغارق في الطين لبسوه في الاعياد والمناسبات واكلوا اكلا ممرغا في الطين فتحسروا على عمر كله طين ولم يسبق لهم ان ذاقوا طعم نعيم الحياة الم يعصرعهم وعيونهم تعصر الدموع ..الجد في الطين والاب في الطين ورثوا الطين وغيرهم ورث ما ورث ولبس ما لبس لكن الله كبير في بلادنا وفي الجنوب الشرقي المقصي.