زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

البرد يجتاح معظم المناطق الجبلية وتزداد معاناة الساكنة التي تسكن المناطق الوعرة، بل تقسو الحياة على الرحل الذين  يتخذون الخيام مسكنا، فلا أفرشة قوية تقيهم من برد الأرض ولا أغطية تقيهم من صقيع السماء غير رحمة الله ،ماشيتهم تصيح بجانبهم والأطفال بسعالهم  منزعجون ، ولا أكل مقو  ليلا غير "الحريرة " الويل من كل الجوانب، وإيمانهم بالله قوي وعلى وجوههم ابتسامة عريضة رغم المعاناة وهم اغنياء بالصبر والقناعة ودرجة الوطنية فيهم عالية جدا.

يعانون طول السنة في كل الفصول الشمس الحارقة صيفا، والبرد اللاسع شتاء وتقلبات الأحوال الجوية ترافقهم، وتستمر الحياة تبيع لهم العيش بالميزان. تعبوا من الانتظار ولا شيء تغير لا يعرفون لا برلمانيين ولا برلمانيات ولا نقابات ولا أحزاب ولا تحولات سياسية أو سياسوية ولا تشكيل الحكومات ولا التحالفات ولا لبلوكاج ولا االتماسيح ولا العفاريت ولا "الكاط كاطات "ولا المقالع ولا أعالي البحار ولا الخطب البتراء ولا التمسح بالنعال ...ما ينتظرونه هو رحمة  الله الواسعة وعطف جمعيات المجتمع الدني.

هو نداء من اجل تنظيم قوافل اعانات للرحل باعلي الجبال من اجل المساعدة في مثل هذه الظروف القاسية ،كاميرا "جديد انفو" زارت  بعض الخيام باوزيغام اسول اقليم تنغير قبل التساقطات الثلجية هذا الاسبوع  ونقلت لكم هذه المشاهد  وهي صور  ومشاهد حقيقية عجزت الحروف عن ترجمة دلالتها النفسية ومعانيها الجريحة.