زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو

" اكوجّيم  نُو فولّوس" او" أشَطاب نوفولوس" أو" ذيل الديك "أو " زمّة الديك فينْ مّا جاتْ الريح تديك "من الأمثال الشائعة في الثقافة الشعبية بالجنوب الشرقي   التي تصور المواقف وتلخص التجارب اليومية، وتصف المحيط وتدون التجارب والقضايا المجتمعية للأجيال المتعاقبة  ..ويوصف الشخص بأنه مثل ذيل الديك او "أكوجيم نوفلوس " حين يتقلب في الرأي، ولا يستقر على حال  ولا يعرف ماذا يريد  تحديدا وغير حازم في قراراته ،يقبل الرأي ثم يقتنع بضده ، ضعيف الثقة بنفسه وأينما هبت الريح هبت بريش ذيله،  وهو صورة للشخص المتردد أو المنافق الذي  يسعى  دوما إلى الأفضل، ولكنه يؤخر حسم الاختيار، أو يتذبذب فيه، وفي اللحظة التي يجب أن يتخذ فيها قراراً  تراه يتراجع بالتسويف والمماطلة على أمل أن يتاح له خيار آخر، وقد يلوم نفسه بعد اختياره دونما سبب واضح أو معقول ويضيع وسط البدائل العديدة .

في الحياة العملية والاجتماعية كثيرا ما نصادف أشخاصا لا يستقرون على حال، ومواقفهم تمسي على حال  وتصبح على حال اخر ،وهو حال العديد من المسؤولين  في قطاعات مختلفة في سلك الدولة ، وتتطلب نوعا خاصا من التعامل  ومن الأفيد تركها  على الهامش لان مواقفها تشوش على السير العادي للحياة.