محمد حجاجي - الرشيدية / متابعة

من جلسات التحفيز على القراءة، في الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للنشر والكتاب بالرشيدية (9ـ 15 دجنبر 2019)، تقديم بعض الروايات الصادرة حديثا ومؤلفيها والأنصات لقراءات فيها وتوقيع نسخ منها، مساء يومه الأربعاء 11 دجنبر، بفضاء المعرض،هذه الجلسات هي:

1 ـ تقديم رواية "كل الرجال" للأستاذ عزيز أمعي، من قبل الأستاذ العربي رزوق، في جلسة سيرها ذ. م. إسماعيل فارس. وقد عنون مداخلته بــ "رحلة عشق الحلم والنسق" وتناول خلالها العناصر التالية:

أحداث رواية "كل الرجال": رحلة عشق ـ اليقظة الأنثوية: الكينونة والرغبة ـ تمثل الحب: الحلم والنسق ـ خلاصات.

وقبل المناقشة وعملية توقيع نسخ من الرواية، قدم المؤلف، الأستاذ عزيز، لمحة عن تصوره ونظرته للكتابة الروائية، مع حديث عن جدواها والإضافة التي يمكن أن يأتي بها، وحيثيات كتابته لـ"كل الرجال": استيحاء نظرة الجَدة لظروف المغرب في عهد الحماية وبُعيد الاستقلال واستثمار التجارب الحياتية والقراءات ومعالجة نسق التعليم والسياسة والاجتماع والثقافة وطرح أسئلة نقدية حول ذلك النسق وحول أحداث "الربيع العربي"...

2 ـ تقديم وقراءة رواية "زواج 2.0" للكاتب باللغة الفرنسية موحى صواك.

في هذه الجلسة التي نشطها أيضا مولاي إسماعيل فارس، قدم محمد حجاجي ورقة بعنوان : "إطلالة على روايتَي "زواج 2.0" (التي ترجمتها ابنة الكاتب إلى العربية) و"سد من سكر"، أعطى خلالها نبذة عن الكاتب ومؤلفاته الروائية والقصصية والشعرية، وتوقف عند بعض ثيمات الروايتين وخاصة الأدواء والأسقام التي يعاني منها المجتمع المغربي عامة ومنطقة "قصر السوق" خاصة، مثل البطالة والهجرة والاستغلال السيئ لوسائل التواصل الجديدة، والرشوة والفساد الإداري، والاعتقاد بالخرافة، واستغلال النفوذ والسلطة، ومحاربة المجدين والأكفاء... إلخ.

مداخلة الدكتور كريمي "تأملات في كتابات موحى صواك" تناول فيها حضور الكاتب الثقافي على المستوى الوطني والعربي والدولي، ثم عرج على عتبة الغلاف والعنوان، ومسألة صعوبة الترجمة، وتفاعل الكاتب مع مستجدات التواصل والأنترنت، ومشاكل البطالة والهجرة والتحايل من أجل بلوغ الضفة الشمالية...بأسلوب يتوخى السخرية واللعب بالكلمات والفانتازيا واستحضار المحلية والبعد الأنتربولوجي لمنطقة تافيلالت...

3 ـ قراءة في الأعمال الروائية لمحمد مادون. ترأس الجلسة ذ. عبد الكريم يوسفي، وقدم محمد حجاجي خلالها، لمحات عن الأستاذ مادون ورواياته الثلاث المنشورة: "وهج التراب" و"رجع الصدى" و"سراب الليل" وروايته الرابعة "2050 أو طيور مهاجرة" التي هي في الطريق إلى النشر: مواضيع الروايات، شخوصها، ثيماتها الأساسية والثانوية، أسلوب الكاتب فيها وجماليات بنائها.

الأستاذ مادون، في تدخله، ركز على مؤطرين اثنين يميزان طريقته في الكتابة الروائية، مؤطر الأمل والحلم (رغم قتامة الواقع، ترْكُ فسحة للأمل والتفاؤل اللذين يؤشران على قدرة الإنسان النظيف في التغيير نحو الأفضل)، ثم مؤطر عدم التركيز على موضوع الرواية فقط، وإنما كذلك على الخطاب الروائي: طريقة السرد،القالب والصيغة الفنية، والاشتغال على مفهوم الزمن والشخصية التي تروي حكايتها بنفسها، بدل السارد العالِم بكل شيء.

بعد المداخلتين، وقع الأستاذ مادون نسخا من رواية "سراب الليل"، وكتيب به بعض رسوماته الكاريكاتورية...