زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

الطفل يستحضر الحلم الذي لا حدود له ولا انتهاء  مدى الحياة  ولا يتساءل ابدا ما هو اللاشيء ، ولا لِما  النجمة   تظهر في اول الظلام الدامس ولا لِما النجمة  ما تكاد تظهر حتى تختفي  خلف السراب   ،فالعالم   سري ومحير لديه ولا نهائي وهو متجدد ومتعدد الاشكال ..والحلم  وسيلته  الوحيدة التي تكسر الحواجز بين الممكن والمستحيل، يكسر الرتابة ليخرج منها لؤلؤة  حياة يتدحرج منها الضوء .

 اطفال الزمن الجميل  كانوا يحلمون منذ الصغر ان يكبروا ويكبر الحلم معهم بالتأني وكل شيء كان ممتعا في حياتهم بناء على تربية ولعب ممتعين  قديين .. اطفال اليوم لعب وسفر في الزمن بوسائل تقنية حديثة اضعفت البصر وقللت النظر واتعبت الوالدين ولا يمكن لأحد أن يوقف أحدا بالقول : قف ولا يجب عليك أن تحلم كثيرا ، انسلخ الاباء بالقوة عن المتابعة والمصاحبة وفشلت الأنظمة  التربوية في تقويم الاعوجاج ولا محالة ستضيع الكثير من الانا التقليدية لاحقا والنتائج ستكون معقدة اكثر مما نتصور ونعتقد.