محمد مرادي - خنيفرة / متابعة
 
أشرفت " تنسيقية خنيفرة أولا " ومعها "جمعية تالهنات للتنمية القروية والماء الصالح للشرب" يوم السبت 11 يناير 2020 بمنطقة تالهنات بجماعة أكلمام أزكزا إقليم خنيفرة على عملية توزيع مجموعة من المساعدات الغذائية والعينية قدمها محسنون من مدينة تمارة لفائدة مجموعة من الأسر التي تعيش وضعية اقتصادية هشة في هذه المنطقة الجبلية المعروفة بقساوة طقسها خصوصا في هذا الفصل من السنة وبصعوبة تضاريسها.
 
وقد استفاد من هذا العمل الإحساني بامتياز 140 أسرة من بين ساكنة قبيلة أيت بوحمَاذ، وكان حظ كل أسرة قفة مواد غذائية مختلفة معها 5 لترات من زيت الزيتون، ومجموعة من الألبسة والأحذية والأغطية، أدخلت البهجة والسرور على هذه العائلات المستهدفة والتي تعاني الفاقة بشهادة الحضور ممن تتبعوا عملية التوزيع من أهل البلدة، والذين أبهرتهم قيمة هذه المساعدات ونوعيتها والتي جاءت حسب زعمهم في الوقت المناسب.
 
وقبل عملية توزيع الإعانات على المستهدفين، تم تنظيم صباحية ترفيهية لأطفال المنطقة نشطها شبان من مدينة خنيفرة أبوا إلا أن يساهموا في هذا العمل الخيري بإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء الأطفال الذين لم يسبق لهم محاكاة البهلوان.
 
وفي تصريح أحد ممثلي المحسنين للجريدة، عبر عن ارتياحه الكبير لكون ما أؤتمن عليه ورفاقه من مساعدات غذائية وعينية استفاد منها من يستحقها فعلا، ونوه بمستوى التنظيم الذي أشرفت عليه كل من تنسيقية خنيفرة أولا وجمعية تالهنات للتنمية القروية حيث مرت عملية التوزيع في أحسن الظروف.، كما نوه بكرم ضيافة ساكنة المنطقة وحسن استقبالهم لهم ومساهمتهم في إنجاح هذه العملية، وأكد أنه وبفضل من الله، تجاوز عدد الحصص المحصل عليها عدد الأسر المسجلة للاستفادة منها، وهو ما سمح بتوسيع دائرة المستفيدين، وبقيت مجموعة من الحصص فائضة، فعُهد بها لجمعية تالهنات المحلية للتصرف فيها.
 
من جهة أخرى أكد أن فريقه يقوم بعمليات إحسانية دورية تستهدف دور المسنين والأطفال المتخلى عنهم والأسر المعوزة في مختلف المناطق المغربية،منها تنظيم قوافل طبية، توزيع مواد غذائية أو عينية بمختلف المناسبات سيما منها مناسبات رمضان والأعياد، ولم يخف تأثره الشديد بالفرحة التي ارتسمت صباحا على محيا الأطفال وهم يتفاعلون بعفوية مع منشطي هذه الصباحية الترفيهية، وحين تلقيهم هدايا رمزية عبارة عن ألبسة وقطع من الحلوى، وهي لحظات يقول المتحدث تم تقاسمها في حينه مع بعض من المحسنين الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالحضور إلى المنطقة .
 
من جهتهم، عبر العديد من المستفيدين عن تشكراتهم الخالصة وامتنانهم لهؤلاء المحسنين الذين يحملون على عاتقهم همَ مساعدة الفقراء والمحتاجين أينما وجدوا، و قدموا لهم هذه الإعانات الهامة التي هم في أمس الحاجة إليها، سواء منهم الذين تحملوا مشقة السفر من مدينة تمارة لمعانقتهم وسط جبال الأطلس بتلهنات ،أو الذين لم يحضروا إلى عين المكان ، وكذا لتنسيقية خنيفرة أولا التي كان لها الفضل في ربط الاتصال بينهم وبين هؤلاء المحسنين، ولجمعية تالهنات للتنمية القروية التي سهرت على إعداد لوائح المستفيدين حسب الاستحقاق بمعية السلطات المحلية.
 
يذكر أن تنسيقية خنيفرة أولا، أبت في ختام هذه العملية التي عرفت نجاحا باهرا برأي الجميع، إلا أن تنظم زيارة لفائدة محسني مدينة تمارة لبعض المآثر التاريخية بالمنطقة، منها ضريح البطل المجاهد موحى أحمو الزياني بتملاكت، والعلامة التذكارية لمعركة لهري الخالدة بقرية لهري، و قدمت لهم شروحات حول هاتين المعلمتين التاريخيتين اللتين تعد مفخرة لإقليم خنيفرة ولأبنائه.