جديد انفو - ازرو / متابعة

تحتفظ غابات جبال الأطلس بحيوانات مختلفة تعيش فيها، رغم زحف البنيان والإنسان إليها وإنشاء مدن ومنتجعات داخل غاباتها الكثيفة، ومن بين هذه الحيوانات القرود أو “زعطوط الأطلس” كما يطلق عليها المغاربة، التي أصبحت مهددة بالانقراض بسبب اصطيادها، وتقلص المساحات والغابات التي تعيش فيها وتغير سلوكها، بعد أن أصبحت تتحين فرصة توقف السيارات واقتراب المتنزهين من مناطقها للحصول على الطعام.
 
ويعيش “زعطوط الأطلس” في المنطقة التي تحيط بها مدن خنيفرة ومريرت وميدلت وافران وآزرو، كما توجد أعداد منها في المنطقة الفاصلة بين فاس ومراكش، وتتميز هذه المنطقة بالغابات الجبلية الوعرة وكثيفة الشجر وتمزج بين طقس الجبل والغابة، وتختزن هذه المنطقة عدة أماكن طبيعية مثل البحيرات والجبال الشاهقة والشلالات والوديان وغابات شجر الأرز، مما يغري الكثيرين بزيارتها لاسيما محبي المواقع السياحية الجبلية وهواة صيد الأسماك والقنص البري ومحترفي تسلق الجبال والتزحلق على الجليد، وتستقبل قردة الأطلس هؤلاء الزوار في أماكن مختلفة من هذه المنطقة خلال تجولهم بالغابات واصطيافهم قرب الشلالات ووديان مياه الثلوج التي تذوب خلال فصل الصيف، وأثناء ممارستهم لهواية صيد الأسماك على ضفاف البحيرات أو التزلج على الجليد في الشتاء.
 
وبسبب قرب مواطنها من قرى وضيعات السكان المحليين أصبحت هذه القردة لا تخشى الناس، وتحرص على الاقتراب من السياح الكثر الذين يقصدون المنطقة ويخلفون وراءهم بعض الأطعمة، ومنهم من يقدم لهذه الحيوانات الخبز والفول السوداني والموز والشوكلاته، حتى أن بعض شباب المنطقة يحترفون بيع الفول السوداني وبعض المكسّرات التي يقدمها السياح والزوّار للقردة، من أجل كسب ودها وتشجيعها على الاقتراب منهم والتقاط الصور معها.
 
وقد تحولت بعض المناطق إلى مزارات سياحية لرؤية القردة على طبيعتها دون سياج، وتقديم الطعام لها مباشرة دون وسيط، حيث تقوم القردة بالاقتراب من الطرق الرئيسية ومراقبة حركة السيارات خصوصا عند تساقط الثلوج، في انتظار توقف بعض المسافرين الذين يغريهم منظر مجموعات القردة للاقتراب منها وتقديم الطعام لها.
 
كاميرا "جديد انفو " حلت بالغابة المُطلة على مدينة أزرو حيث يتوقف المئات من الزور لمشاهدة واخذ الصور مع "زعطوط الأطلس " ، وأعدت الفيديو التالي .