جديد انفو - ورززات / متابعة
في موضوع "التواصل العمومي في خدمة التنمية الجهوية والاقتصاد الاجتماعي والتنوع الثقافي " انطلقت على مدى ثلاثة ايام اشغال الملتقى الدولي حول التواصل العمومي في نسخته الثالة بورزازات يوم الخميس 13 فبراير الجاري، والذي سيدوم ثلاثة ايام خدمة للتنمية الجهوية .
الملتقى الدولي من تنظيم مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي بشراكة مع الشبكة الدولية لكراسي اليونسكو في مجال التواصل، والجمعية المغربية لعلوم التواصل، وكليتي الآداب والعلوم الإنسانية التابعتين لجامعتي محمد الخامس بالرباط وابن زهر بأكادير، وفرع الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي والنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات وحضره وزير العدل وممثل عن وزارة الوظيفة العمومية وعامل اقليم ورزازات ورئيس المجلس الاقليمي ورئيس المجلي البلدي لورزازات .
وأبرز بنعبد القادر، وزير العدل خلال انطلاق أشغال الملتقى أن " التواصل العمومي، بمعناه الواسع، يعكس الأهمية التي نوليها للمسلسل الديمقراطي في تنظيم وأداء الخدمة العمومية " مشيرا إلى " أن هذا النوع من التواصل مرتبط بشكل وثيق بالشفافية الإدارية وحق الولوج إلى المعلومة، و أنه يتيح للمواطنين أن يستوعبوا بشكل أفضل عمل المصالح العمومية".
وأضاف أن الأمر يتعلق بوسيلة للتبادل بين السلطات العمومية والمواطنين، وتعزيز التماسك الاجتماعي والتثمين الترابي، وكذا أداة لنقل المعرفة وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسساتهم ،وتابع أن الحكومة، إدراكا منها لأهمية التواصل العمومي ودوره في تدعيم العمل الحكومي، جعلت من إضفاء الطابع المؤسساتي على التواصل العمومي وتطويره أحد العناصر الأساسية لبرنامج الإصلاح الإداري ورافعة أساسية لتعزيز قيم المواطنة .
واعتبر أن الإدارة يجب أن تكون منفتحة على المواطن واحتياجاته وأن تضعه في صلب السياسات العمومية، لا سيما من خلال تعزيز التواصل العمومي.
من جهته، أكد السيد أحمد العمومري، الكاتب العام لقطاع الإصلاح الإداري، أن التواصل العمومي يشكل أحد ركائز الخطة الوطنية للحكومة المنفتحة، والتي حددت 18 التزاما موزعا على محاور شفافية الميزانية، والولوج إلى المعلومات العمومية، والنزاهة وإشراك المواطن.
وذكر العمومري، في كلمة تلتها نيابة عنه مديرة الدراسات والاتصال والتعاون في هذا القطاع، سارة العمراني، بالقانون المتعلق بحق الوصول إلى المعلومة، والذي يأتي اعتماده لتعزيز الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية والديمقراطية التشاركية .
ودعا العمومري إلى اتباع مقاربة خاصة بالمعلومة بمشاركة جميع الفاعلين الترابيين والنسيج الجمعوي من أجل التحفيز على التنمية المحلية، معتبرا أن ذلك ضروري أيضا لتشجيع الانفتاح وتعميم المعلومة على المستوى الإقليمي.
من جانبه، أكد عبد الرزاق المنصوري عامل إقليم ورزازات، أن هذا اللقاء له أهميته الكبرى بالنسبة للمدينة، موضحا أنه يشكل استمرارا للأنشطة الدولية المنظمة بورزازات، والدينامية التي يعرفها هذا الإقليم . كما دعا المنصوري إلى تكثيف التواصل العمومي، مؤكدا على ضرورة تسليط الضوء أكثر على نقاط القوة والإنجازات التي حققتها الإدارة على مستوى الخدمات العمومية .
بدوره، أشار لحسن الميموني، عميد الكلية المتعددة التخصصات بورزازات، إلى أن التواصل العمومي له بعد استراتيجي في البرامج والسياسات العمومية، بالنظر إلى كونه موجه لجميع المواطنين. وأوضح أن التواصل العمومي " يغذي التعبير عن المواطنة والمشاركة في النقاش الديمقراطي ويشجع على الاستفادة من الخدمات العمومية ".
وقال فيليب فايون، ممثل كرسي اليونسكو في جامعة ستراسبورغ، إن التقنيات الجديدة توفر فرصا حقيقية وكبيرة في مجال التواصل العمومي كما أبرز الدور المنوط بالأطراف المعنية من أجل الاستفادة بشكل كبير من هذه التقنيات الجديدة، مشيدا بمبادرة تنظيم هذا الملتقى الدولي.
من جهته، أكد ياسين أخياط، رئيس مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، أن النسخة الثالثة من هذا الملتقى تعتبر امتدادا للدورتين السابقتين اللتان تم خلالهما تحديد عدة قضايا جديدة للنقاش وآفاق واعدة للعمل لفائدة المجتمع المدني.
من جانبه، اعتبر السعيد أفروخ رئيس المجلس الإقليمي لورزازات، أن دينامية التواصل العمومي تدخل في إطار اهتمامات الشأن المحلي، مضيفا أن المجلس يتطلع إلى يصاحب جميع الإنجازات والأعمال بتواصل عمومي جيد وناجع كما أبرز الأهمية الكبرى للتواصل العمومي في إزالة العديد من المعيقات التي من شأنها أن تجعل الجميع ينخرط بفعالة في المجهودات التنموية، مشيرا إلى أهمية محاور هذا الملتقى بأبعاده الاقتصادية والجهوية.
بدوره، أكد عبد الرحمان الدريسي رئيس المجلس الجماعي لورزازات، على أهمية هذا اللقاء، معتبرا أن الجماعة الترابية بمثابة مقاولة يراد منها أن تكون فاعلة ومنافسة، وقادرة على الترويج لمؤهلاتها بغية جذب الاستثمارات وعقد شراكات مربحة.
اللقاء الذي تنظمه مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي (إلى غاية 15 فبراير الجاري)، يناقش مواضيع تتعلق، على الخصوص، بالتواصل المجالي والتغيرات الثقافية والاجتماعية.وحسب المنظمين له خصوصيات تنموية لها ارتباط بالنسيج الجمعوي والاقتصاد التضامني وهي مبادرة نوعية جمعت 100 تعاونية وجمعيات فلاحية وخدمات عمومية وخبراء من 14 جامعة و11 دولة لتوسيع دائرة النقاش في قضايا تهم التواصل المجالي والاعلامي والعمومي والتسويق المجالي والرقمي والعلامة التجارية للجهات والذكاء المجالي والشهادات المعمارية والهوية المحلية خدمة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني..
كما تم تقديم جائزة التنوع الثقافي ل: حسين مجاهد من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية .ول : جاكي كادوش رئيس الجالية اليهودية بمراكش والصويرة ول :محمد الزين الفاعل الجمعوي والمسرحي بورزازات.
الملتقى الدولي شارك فيه دكاترة وباحثون يمثلون مؤسسات جامعية من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا وكندا والبرازيل.