يونس الشيخ – قلعة مكونة / جديد أنفو - زاكورة24
عامل عمالة زاكورة السابق، لحسن أغجدام الذي ترك صدا طيبا بالإقليم نظرا لما خلفه من مشاريع تحسب لتاريخ الرجل في المنطقة، والتي تركها في ماي من سنة 2012 بين يدي العامل الحالي عبد الغني صمودي، ليتولى هو قيادة ملفات إقليم جديد إسمه تنغير.
مهمة لم تكن سهلة بالنظر إلى الكثير من المعطيات، أبرزها الملفات الساخنة التي استقبلت أغجدام منذ الأيام الأولى لدخوله مكتبه بمدينة تنغير، فلم يكن أمام الرجل إلا أن يأخذ سيارته ويبدأ العمل الميداني كما عُرف عليه دائما "بلا بروتكول".
التقيتُ أغجدام في ليلة الخميس/ الجمعة بقلعة مكونة، في منتصف الليل قبل أن يغادر الساحة التي احتضنت السهرة الأولى لمهرجان الورود، كان بمفرده، يراقب، يتابع، ويلقي التحية على السكان بكل عفوية وتواضع كبيرين.
وفي اليوم الموالي وجدته يلقي التحية على كل من عرفوه بفضاء المعرض بمكونة، ثم يأخذ صورا مع عدد من الأسر التي لم تجد صعوبة في التواصل مع أغجدام المتزوج والإبن لإبنين، والذي يتصرف وكأنه في مدينته الصغيرة رفقة أصدقائه وعائلته الكبيرة.
هكذا يجسد أغجدام المزداد في إقليم أزيلال سنة 1954، المفهوم الجديد للسلطة، وهو الحاصل على شهادة الإجازة في العلوم الإقتصادية٬ وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية (فوج 1979 -1981)، قبل أن يلتحق بالخدمة المدنية بإقليم أزيلال في سنة 1977، ثم انضم إلى فوج السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية في دجنبر 1979.
وفي سنة 1981 شغل منصب قائد بعمالة الدار البيضاء٬ ورئيسا لدائرة بوسكورة سنة 1994، ثم رئيسا لدائرة أكادير- الضاحية سنة 2001، قبل أن يتم تعيينه كاتبا عاما لعمالة أكادير إداوتنان سنة 2004.
من يعرف أغجدام لن يقول عكس هذا الكلام، حتى من الذين لم يروه أو لم يلتقُ به شخصيا، أو عانوا من مشاكل لم يتمكن "ممثل الملك بالإقليم" من حلها بعدْ بشكل نهائي، غير أنه يواصل مسيرة التنمية ومخططات إخراج الإقليم من عهد من النسيان والغياب، فحول مهرجان الورود إلى تظاهرة عالمية وفتح أوراشا تنموية مهمة، حيث أشرف رفقة وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس جهة سوس ماسة درعة يوم الخميس 22 ماي 2014، على توقيع العديد من الاتفاقيات ستُحول إقليم تنغير إلى ورش كبير..
