زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو

جمعتني الصدفة والمصادفة والمثاقفة بمدينة تنغير في مسابقة إسافن للشعر الأمازيغي  في دورتها الثانية سنة 2012 من تنظيم جمعية " تازرا  آرت " جمعتني  مع الشاعر " باسو أوجبور " وبمجموعة من الشعراء الأمازيغ الذين أبانوا في الملتقى عن قوة لغوية شعرية أمازيغية عالية في نظمهم  يصعب  التواصل مع مخيالهم الشعري  إلا بالتمكن من مرجعيات أمازيغية شعرية وفنية لغوية أصيلة.

ومن خلال الاطلاع  على بعض مقطوعات أشعار ديوان الشاعر اوجبور  " أزهار القمم" وجدت نفسي وجها لوجه مع تراث أمازيغي   عريق ،مشحون بدلالات رمزية طبيعية وإنسانية وتراثية وثقافية ،تنوعت أبعادها الإيحائية  ،فهو شاعر عنيد بلغته الشعرية وإنسان درجة الإنسانية فيه عالية ،عذب الحديث يتأسف كثيرا على الوضع الهش والعصيب الذي مرت منه الثقافة الأمازيغية ،قبل ان تصبح واقعا مفروضا استلزم التعامل معها بشكل يليق والوضع الاعتباري للغة الامازيغية.

باسو اوجبور سكن ُُومسكن للأخلاق، الكلام من فيه يسيل  ،فقلت هذا فقيه أو ابن فقيه  دون شك ،فإذا به شاعر  بالفطرة والسليقة كعادة  معظم ساكنة ايت حديدو ،  يجمع بين الشعر والتصوف السلوكي، ينحدر  من  قرية أقديم جماعة بوزمو  وهو من مواليد  تاوريرت جماعة أوتربات باملشيل، له قصائد شعرية  متعددة ذات تيمات متميزة.

الشاعر باسو اوجبور جادت قريحته هذه المرة  في زمن الوباء  بقصيدة شعرية في لقاء  شاعري عبر الهاف في المنام  مع السيدة كورونا  التي هاتفته سألته عن أحواله وأحوال الشعر ليجيب بأن فيروس كورونا اجتاح العالم ولم يترك  للفرح سبيلا حيث حصد الارواح بالصين وفرنسا  ودول اخرى فقهرهم ولم يقهره الا المغاربة بحجرهم الصحي  وذلك في  لقاء عبر المخيال الشعري.

 واليكم القصيدة.