جمال الدين بن العربي/ الرشيدية

 في إطار مواكبة وكالة المغرب العربي للأنباء لعملية الدراسة عن بعد على صعيد جهة درعة تافيلالت، يجيب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية، السيد مصطفى الهاشمي، على خمسة أسئلة حول مسار عملية الدراسة عن بعد في الإقليم، وحصيلة إنتاج الموارد الرقمية، وعمل الأقسام الافتراضية.

1 – كيف تجري عملية الدراسة عن بعد في إقليم الرشيدية؟

عملت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالرشيدية، بعد صدور قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتوقيف الدروس الحضورية بجميع الفصول الدراسية وتعويضها مرحليا بالتعليم عن بعد، انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس الماضي، في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على اتخاذ مجموعة من التدابير في هذا الظرف الإستثنائي.

وكان الهدف من الإجراءات التربوية هو ضمان الاستمرارية البيداغوجية لفائدة المتعلمات والمتعلمين بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، وبالتالي ضمان تمدرسهم عن بعد.

وفي هذا الإطار، تمت تعبئة وتحسيس جميع الفاعلين الإداريين والتربويين من أجل الانخراط، كل من موقعه، في تنزيل مخطط المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالرشيدية، وذلك من خلال مواكبة وتتبع التزام المؤسسات التعليمية.

وجرى استثمار شبكات معدة لهذا الغرض والمعبئة من طرف السيدات والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية كل نهاية أسبوع. ويمكن القول، استنادا على كل ما تم إنجازه، إن الدراسة عن بعد تسير في ظروف جيدة.

كما منحت صلاحيات لمجالس المؤسسات التعليمية من أجل الاجتهاد في اتخاذ التدابير الملائمة لهذا الوضع الاستثنائي بغية التفاعل مع خصوصية الوسط الاجتماعي والاقتصادي الذي تنتمي إليه شريحة أسر تلاميذ إقليم الرشيدية.

2 – ما مدى استجابة التلاميذ لتحديات الدراسة عن بعد، خاصة في العالم القروي؟

لقد قام السادة مدراء المؤسسات التعليمية في المناطق القروية بإقليم الرشيدية، وفور الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، بتوزيع الدروس المستنسخة على تلاميذ هذه المناطق، الذين لا يتوفرون على شبكة الانترنت، وذلك بهدف جعلهم يسايرون الحصص التعليمية.

وتم توزيع هذه الدروس على هؤلاء التلاميذ بتنسيق مع السلطات المحلية التي ساعدت في إيصالها إليهم، مع حثهم على متابعة الدروس التي تبث يوميا على القنوات التلفزية الوطنية.

وعلاوة على هذه التدابير الهامة، نفكر حاليا في وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق تكافؤ في فرص التعلم، عبر تقديم الدعم والتقوية الدراسية لهؤلاء التلاميذ المنتمين للعالم القروي بعد استئناف الدروس الحضورية.

3 – انخرطت مديريات التعليم على صعيد جهة درعة تافيلالت في عملية إنتاج الموارد الرقمية، ما هي حصة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية من هذا الإنتاج؟

لقد أنتجت المديرية، إلى غاية الآن، 4530 درسا رقميا عن بعد على المستوى المحلي عبر مجموعات ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تماشيا مع قرار توقيف الدراسة حضوريا وتعويضها بالتعليم عن بعد لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويتم بث هذه الأشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار التفاعل المستمر مع التلاميذ والتلميذات، إضافة إلى إنتاج 142 من الموارد الرقمية التي جرى اعتمادها من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

كما أنتجت موارد رقمية تهدف إلى شرح وتحليل مضامين الدروس المقررة بالمنهاج الدراسي، وأخرى لمساعدة التلاميذ على بناء مشاريعهم الشخصية وحسن اختيار الشعب والمسالك الدراسية، سواء ذات الولوج المفتوح أو المحدود.

4 – ما مدى مساهمة الأطر التربوية في هذا المجهود الاستثنائي؟

نسجل، في هذا الصدد، التفاعل اليومي والمباشر لأطر التوجيه التربوي مع التلاميذ والتلميذات عبر المكالمات الهاتفية أو التواصل من خلال تطبيق المحادثات الفورية “واتساب” أو من خلال صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ونؤكد أن عملهم اليومي يندرج في إطار التدابير المواكبة لعملية التعليم عن بعد، حيث يساهمون بفعالية في استمرار توجيه التلاميذ عبر بوابة رقمية مخصصة لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الإعدادي والجذع المشترك بالتعليم الثانوي، حيث يمكنهم التعبير عن رغباتهم في التوجيه الدراسي.

5 – ما هي نسبة الأقسام الافتراضية المحدثة في إطار تنوع الوسائل المتاحة للتعليم عن بعد وتسهيل عمل الأساتذة للتواصل المباشر مع تلامذتهم ؟

بلغ عدد الأقسام الافتراضية المهيأة على مسطحة “تيمس”، المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، 11 ألف و485 قسما افتراضيا.

ووصل عدد التلاميذ الذين تم التواصل معهم، في ظل حالة الطوارئ الصحية، إلى 86 ألف و95 تلميذا، مع تسجيل نفس العدد بالنسبة للتلاميذ المتفاعلين مع الإجراءات المتخذة على مستوى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالرشيدية.

وتتضمن شبكة تتبع الإجراءات المتخذة لضمان الاستمرارية البيداغوجية عددا من المؤشرات، ضمنها إنتاج الوثائق الرقمية المستعملة على مستوى المديرية التي وصل عددها إلى 12 ألف و652 وثيقة.