جديد انفو - متابعة
الكل يتساءل عما ينتظر المجتمع ما بعد الحجر الصحي في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والصحي الذي تسببت فيه الجائحة والذي أدى إلى إجراءات العزل المنزلي ومنع التجول، وإغلاق الحدود بين مدن البلد الواحد الا للضرورة وبين دول العالم في أكثر عملية عزل قسري وحصار طوعي على مر التاريخ.
موعد انتهاء الحجر اقترب على ما يبدو رغم بعده، وثقل الانتظار نفسيا يمتد يوما بعد يوم، والكل صابر وصبور تجنبا للكوارث، الناس في بيوتها تتابع الوضع الصحي، والمسؤولون التربويون بالمديريات الاقليمية والاكاديميات منشغلون بشكل دائم وبحرقة في اعداد المخططات والسيناريوهات الممكنة والمحتملة بجمع الاقتراحات والاجراءات والتدابير المرتبطة بكيفية تدبير المرحلة القادمة ما بعد 20 ماي من خلال لقاءات مكثفة مع كل المسؤولين التربويين بمسؤولية عالية وتفان في ظل اسئلة كثيرة وكبيرة تفرض نفسها وتشغل بال الاسر تتبعا لمستقبل ابنائها.
وأول هذه الاسئلة : هل ستتم العودة دفعة واحدة وبنفس الاختلاط وبنفس العدد قبل الحجر الصحي ام سيتم تقليص الأعداد ؟ فمن الأجدر الولوج للصفوف باقل عدد ممكن لتقليص الخطورة الممكنة في الوسط المدرسي وفي الشارع ايضا.
ثانيها : الامتحانات تدق الابواب وهل سيطالب المتمدرسون بكل مضامين المواد التي تم تدرسيها خلال المرحلتين، ام سيتم تكييفها وتقليص حجمها ؟ أليس ممكنا مراجعة الاطر المرجعية الخاصة بالامتحانات الاشهادية مراعاة للظرفية الحالية.
ثالثها : هل سيتم احترام المسافة بين الممتحنين بالاستعانة بمؤسسات اخرى أم هي المسافة نفسها وبالعدد المعهود سابقا في فترات الاجراء؟
رابعها : اذا فُك الحجر الصحي بين الاسر وبين المنازل وبقيت الحدود بين المدن مغلقة فكيف يمكن التعامل مع المتعلمين العالقين في مدن أخرى والذين يسكنون القسم الداخلي والاحياء الجامعية مع ان الاختلاط فيها مشكل آخر .
خامسها : هل المُعاملات في الامتحانات الاشهادية و المراقبة المستمرة هي نفسها في السنوات الماضية او سيعاد فيها النظر.
هي اسئلة من بين أخرى متعددة تخالج الاسر والمسؤولين، فالحفاظ على التعلم والتقويم ضرورة لكن صحة المتمدرسين والاطر من الاولويات، فكلما قل الاختلاط كلما كانت النتائج افضل ويجب تكثيف اللقاءات التربوية عن بعد من اجل الوقوف على كل الاقتراحات الممكنة لرفعها للجهات المسؤولة من اجل اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ونطلب الله ان يرفع عنا البلاء والوباء.