بلقاسمي مصطفى - تنغير / جديد أنفو

اسمعوا وعوا أيها الأخيار، ما الذي جرى وصار. بينما كان الجميع مشغولا بمهرجان الورود و"النوار". انطلق في تنغير مهرجان "الواد الحار". ليكشف عن واقع بنيات تحتية لازالت في طور التشييد وأبت إلا وأن تكشف المستور وتفضح هذا العار.

انفجر أحد انابيب الواد الحار (الصرف الصحي) بالقرب من زنقة طاطا (تنغير)، معلنا عن صغر حجمه وعن تحميله ما لا طاقة له به. فجرت مياهه على السطح كما تجري الأنهار. فمر اليوم الأول والروائح تزكم الأنوف وتعمي العيون فلم يتدخل أحد، فقلنا انها الاشغال. ومر اليوم الثاني فقلنا انه استمرار الاشغال. ومر اليوم الثالث فقلنا انها نعمة النسيان. ومر اليوم الرابع فقلنا انها نقمة النسيان. ومر اليوم الخامس فقلنا انه انعدام الاعتبار. ومر اليوم السادس فتأكدنا انه الاحتقار، لمواطن يعامل معاملة البهائم والابقار.

زكمت انوفنا، وعميت عيوننا، وأهينت كرامتنا، فلم نجد مخرجا الا وسائل الاعلام والإخبار. لعل وعسى يعاد لنا الاعتبار. وتصل رسالتنا الى تلك الدار، ويصدر منها الأمر والقرار بإنهاء الاحتقار، وحفظ كرامة الاخيار، الذين ذلوا في وطن الأحرار .