زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
كلما حل شهر نيسان ابريل من كل سنة تحل معه ذكرى وفاة الأستاذ الكاتب كراوي إبراهيم الذي ينحدر من قصر مزكيدة التاريخي بتافيلالت ،والنبش في الذاكرة للعودة من جديد للنبع والمنطلق هو استحضار لثقافة الاعتراف التي قلت في زمن المسخ والرداءة الذي انشغل فيه الجميع بذاته لانتشار ثقافة حداثية دخيلة على مجتمعات تقليدية غير مؤهلة للارتماء بين أحضان الحداثة.
كراوي إبراهيم بكولميمة وبالرشيدية كمدرس لعلوم الحياة والأرض كان المثل في العمل والعلاقات الاجتماعية والاسرية ،كتب ودون عن الطقوس الاحتفالية للزواج عند قبائل ايت خباش وله من الكتابات ما لم ينشر بعد ،متعلموه كانوا أصدقاءه كان طيبا صامتا حكيما ولم يكن الرجل الحاقد بل الرجل المسؤول المؤمن بالمسؤولية و القيام بالواجب والملحاح في الحفاظ على الزمن والعمل والعلاقات.
رحيله ترك جرحا غائرا بوسطه الاسري لأنه القريب على الدوام والعطوف المتفهم والأب الحنون المحاور والمتحاور وبلا شك ان غيابه كأب وفي عيد الاب يعيد قصة ألم الموت المفاجئ وتبعثر أوراق الحياة بين الاهل والعشيرة وأهالي البلدة رحمة الله الواسعة عليه وله الرحمة والمغفرة.