محمد خلوفي - جديد أنفو / متابعة

نظم الملتقى الجمعوي بالرباط  بشراكة مع السفارة الفرنسية بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 شتنبر الجاري، زيارة ميدانية لأجل التكوين و التتبع، لفائدة جمعيتين بجهة درعة تافيلالت، و هما على التوالي جمعية إغيل لتنمية الساكنة الجبلية بقلعة مكونة إقليم تينغير و جمعية أصداء للتضامن و التنمية بورزازات، الأخيرتان حضيتا بدعم السفارة الفرنسية بالمغرب في إطار إعلان مشاريع دعم الشباب في وضعية صعبة برسم سنة 2019.
 
واستفادت جمعية إغيل لتنمية الساكنة الجبلية بقلعة مكونة إقليم تينغير خلال المرحلة الأولى للزيارة، يومي 18 و 19 شتنبر، من دورة تكوينية في موضوع التدبير الإداري و المالي و تتبع مشروعها الذي يحمل اسم "مشروع الفرصة الثانية لإدماج الشباب غير الممدرس في المناطق الجبلية"، و يهدف إلى صياغة برنامج محلي لإعادة الإدماج لشباب المنطقة المنقطعين عن الدراسة بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، و هم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتينغير، المركز الفلاحي للإدماج المهني، الجماعات الترابية و منظمة جيز الألمانية. حيث سيتم الإدماج عبر التكوين في مختلف الميادين و كذا التحسيس على العمل الذاتي.
 
أما المرحلة الثانية للزيارة فاستفادت منها جمعية أصداء للتضامن و التنمية بورزازات حاملة لمشروع الأمهات العازبات "تِيمَّاتِينْ تِعْزْرَايْ" و هو مشروع يهدف إلى الدمج الاجتماعي للأمهات العازبات من خلال إنجاز دراسة و تحقيق لتحديدهن و وضع آليات الحماية الاجتماعية لهن فضلا عن تحريك و توجيه الفاعلين الاجتماعيين إلى وضعيتهن في المجتمع.
 
أطرت أشغال الدورة التكوينية و كذا تتبع مشروعي الجمعيتين الأستاذة وسام خويا خبيرة و عضوة بالملتقى الجمعوي بالرباط، و صرحت أن الهدف من الزيارة هو تمكين عدد من الجمعيات من أدوات و آليات العمل و الاشتغال، لضمان الشفافية و الحكامة الجيدة في المساطر الإدارية والمالية المتبعة في أجرأة و تنفيذ المشاريع خصوصا خلال ظرفية جائحة فيروس كورونا، و هي كذلك فرصة لتقاسم التجارب و الممارسات الجيدة و تفعيلها في مناطق أخرى. و تضيف أن الجمعيات مطالبة باحترام هذه المساطر و البنود القانونية و المالية المتعلقة بالتشريع الوطني. 
 
هذا و يضم برنامج التكوين و التتبع زيارتين مرتقبتين خلال شهري نونبر و دجنبر المقبلين، من أجل الاطلاع على كيفية تنفيذ المشاريع و النتائج المحققة، و تقديم المساعدة عند الضرورة.