جديد انفو - تنغير / متابعة
عبرت جمعية الشباب المواطن للتنمية البشرية عن رفضها لما أسمته ”الخطوة التي غابت فيها المقاربةُ التشاركية والتشاورية، التي يعدها المجلس الجماعي لتنغير من خلال إدراج نقطة في جدول أعمال دورة أكتوبر تهم ما وصلته الجمعية باختيار غير موفقٍ للعقار المناسب لبناء دار الشباب في عاصمة الإقليم”.
واعتبرت الجمعية في بيان، توصلت ” جديد أنفو ” بنسخة منه، ” أن المقرر المرتقب سيُعدِم آخر الفضاءات المجانية المتاحة للشباب والأطفال الذين يرتادونها بالعشرات على طول كل أسبوع لممارسة هوايتهم المفضلة المتمثلة في كرة القدم، فضلاً عن رمزية هذه البقعة المفتوحة المعروفة بـ”لاكار”، وتمثيلها للعصر الذهبي للكرة التنغيرية بوجه عام”.
واكدت نص البيان أن هذا المقررَ سيضرب في مجانية ولوج الفضاءات الرياضية المفتوحة التي تفتقر إليها المدينة أساساً، على اعتبار أن عدداً من المركبات، وملاعب القرب الاسمنتية مغلقة في وجه العموم على مدار السنة، ولا ترقى لطموحات المواطنات والمواطنين الرياضيين، والكثافة السكانية للمدينة”، مشيرا إلى أن ذلك سيدفع فئة الأطفال إلى الخروج إلى الطرقات والشوارع والأزقة، أو التسلل لملاعب المؤسسات التعليمية الذي نتابعه بشكل مقلقٍ، بعدما سيتم حرمانهم من هذا الفضاء المفتوح الذي يستقبل يومياً مباريات كرة القدم “.
ووجهت جمعية الشباب المواطن للتنمية البشرية دعوتها لعضوات وأعضاء المجلس الجماعي، أغلبية ومُعارضةً، إلى التراجع عن هذا القرار، ومدارسة الحلول البديلة، وذلك بعقد اجتماعات جادةٍ ومسؤولةٍ تجمع فعاليات المجتمع المدني المعنية بأمر الطفولة والشباب والرياضة، وجميع المسؤولين يُلتزَم فيه بتفعيل المؤسسات التأطيرية المغلَقة، والمنتظَر بناؤُها، وتُرسَم فيه استراتيجيات عمل فاعل”. داعية إلى “تهيئة البقعة موضوع مقرر التفويت، وتأهيلها لتظل ملعب قربٍ تابع للجماعة”.
وفي السياق ذاته، طالبت الجمعية وزارة الثقافة والشباب والرياضة ومختلف الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها، والوفاء بالتزاماتها تجاه الساكنة والمواطنين بخصوص قطاع الشباب والرياضة، وذلك بفتح ملاعب القرب، والفضاءات التأطيرية لعموم الشباب، وإخراج ملعب تنغير الكبير للوجود، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمدينة.
يذكر أن مجلس جماعة تنغير، الذي يعقد دورته العادية يوم 07 اكتوبر القادم أدرج ضمن جدول اعمال الدورة الدراسة والمصادقة على وضع رهن إشارة وزارة الثقافة والشباب والرياضة بقعة أرضية لبناء دار الشباب، في أقدم ملعب لكرة القدم وسط المدينة، الشيء الذي أثار حفيظة الفعاليات المهتمة بالشأن الشبابي بالمنطقة.