زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

هي العبارة التي يتم ترديدها  وتداولها بشارع الرشيدية  وفي العمل وفي المكالمات الهاتفية  وفي الحديث اليومي مع القريب والبعيد، وبمجرد ما تسعل ولو بهتانا او اصطناعا لتقيس درجة تخوف الناس المحيطين بك  من المرض تشعر بنظرات  ثاقبة وناطقة برسالة مفادها " بعّد ْلْهيه وسير دواي راسك ".

مقابل هذا التخوف من المرض ومن انتشاره ومن اثره لا نرى الجدية الكبيرة التي يتعامل بها ذاك المواطن  نفسه مع وسائل الوقاية من المرض، فأمام الجمع يصنع من نفسه شخصية مسؤولة عن نفسه وعن محيطه لكن حين يخلو لنفسه تبدو حقيقته الباطنية ، البصق في الطريق، او عبر زجاجات السيارات ودون تعقيم في البيوت ولا صابون ولا المداومة على النظافة .. ولا يمكن التعميم طبعا.

ياكما فيك كورونا عبارة فيها البسط والجد، وقد يخففها ما يروج حاليا من اقتراب لقاح الفيروس ،اللقاح الذي ينتظره الجميع من اجل عودة الصحة وطرد شبح التخوف الذي يمكن ان يدوم لسنوات وبدونه لن تنتهي هذه الحرب النفسية ،فالكثير يتخوف من مضاعفاته مستقبلا وهي  تخوفات عادية تصاحب  لقاح الفيروسات عبر التاريخ ،والاطباء والعلماء والمسؤولون لا يمكن أن يضحوا بصحة  الشعوب كما يعتقد الكثير من مروجي الاخبار غير المستندة  لحقائق علمية وطبية وتجارب سرسرية.

كورونا خلخلت القوى وهدمت البنى  الصحية والنفسية والاقتصادية وعلينا ان نتصور المزيد من المضاعفات اذا لم يتم اللقاح في اقرب وقت ،فالبنية اللوجستيكية في المستشفيات لا يمكن ان تغطي خدمات كل المواطنين والكل مسؤول بان يكون طبيب نفسه بالوقاية اولا وعدم الاختلاط واستعمال الكمامات بالشكل الصحيح وسنكون على الاقل خففنا من نقل العدوى لأنفسنا وللآخرين من حولنا .

المختصون حاليا يعقدون لقاءات صحفية واستجوابات مع اطباء وعلماء الفيروسات من أجل  طمأنة المواطن على صحته وسيبدأ من الصفوف الامامية  فلا خيار للوقاية غير اللقاح وعلينا ان نتهافت على هذا اللقاح عوض ان نختلق اسبابا  دون حجج لتثبيت المقولة المغربية ' لعصا في الرويضة  ومن اجل حموضة  الكلام بكثرة " اللغط ".والكل "يمجمج " هذه الايام بشأن اللقاح  ولو  بدرجات متقاربة او متفاوتة ويحمضون المجمع بالتفاهات لعرقلة مجهودات الاخرين وكدهم من اجل السلامة الصحية العامة.