جديد أنفو - الناظور / متابعة
عثر في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء أمس السبت 07 يونيو، بقمة جبلية بمنطقة ” غورغو ” على جثة مرتكب الإعتداء الوحشي في حق الأستاذة المتدربة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالناظور ” شعبة الأمازيغية ” ـ فرح الصالحي ـ 29 سنة، والتي لاتزال ترقد بقسم الإنعاش بالمستشفى الحسني بالناظور.
وقد تم إنتشال جثة ” م الف ” 44 سنة الحامل للجنسية الهولندية، والذي كان يقيم قيد حياته رفقة عائلته بجماعة بني بويفرور بإقليم الناظور، وهي متحللة في مرحلة متقدمة، ورجحت مجموعة من المصادر أن يكون مرتكب الجريمة النكراء التي خلّفت إستنكار كبير لدى المحيط الإجتماعي للضحية ” فرح ” قد أقدم في وقت متأخر من ليلة إقترافه للعمل الإجرامي الشنيع على الإنتحار عبر رمي نفسه من أعلى قمة الجبل بمقربة من المركب السياحي ” أزايفون ” بمنطقة غوروغو، عقب إختفائه عن الإنظار مباشرة بعد إرتكابه لذات الجريمة في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الماضي، خاصة وأن السيارة التي كان يتنقل بها مرتكب الجريمة عثر عليها صباح اليوم الموالي للجريمة مركونة على بعد مسافة قصيرة من موقع العثور على جثته، وهو الأمر الذي يزكي فرضية إقدام الأخير على الإنتحار.
وأضافت ذات المصادر أن جثة الهالك، إكتشفت من طرف عابري سبيل، بحكم الرائحة النتة التي كانت تنبعث من موقع العثور على الجثة التي وجدت في حالة تحلل كما بدت على مختلف أنحاء الجثة جروح ورضوض يرجح أن تكون ناتجة عن قوة إصطدام جثة الهالك ببعض الصخور بالقمة الجبيلة المذكور.
وقد إنتقلت فور إخبارها بالنبأ عناصر الدرك الملكي والتشخيص القضائي إلى موقع الحادث، بحضور مجموعة من المسؤولين على مستوى الإقليم، لمعاينة الحثة بعين المكان كما تم إستجماع مجموعة من المعطيات ومسح الموقع ذاته، في حين وجدت عناصر الوقاة المدنية صعوبة كبيرة في إنتشال جثة الهالك بحكم العثور عليها معلقة بين الصخور والأشجار بمنحدر شكّل صعوبة كبيرة في إستخراج الجثة من أسفل قمة الجبل والصعود بها إلى سيارة الإسعاف الخاصة بنقل الأموات قصد نقل الجثة التي تم إيداعها بمستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي وإنجاز تقرير الطب الشرعي الذي من شأنه أن يكشف مجموعة من المعطيات المتعلقة بالظروف المحيطة بوفاة الهالك.
ويجدر ذكره أن الهالك الذي باغت الضحية ” فرح ” بإعتداء شنيع لا تزال تتحمل تداعياته الخطيرة بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالناظور، سبق وأن إرتكب جريمة قتل سنة 2003 في حقه زوجته السابقة بمدينة أوتريخت الهولندية حيث كان يقيم، بعدما وجه إليها بواسطة السلاح الأبيض أزيد من 20 طعنة بطريقة وحشية إلى مختلف أنحاء جسمها، حيث قضى بسبب الجريمة ذاتها عقوبة سجينة لمدة 9 سنوات، وأكدت التقارير الطبية المنجزة حينها الخلل الذهني والنفسي الذي كان يعاني منه الهالك.


