حصيا - جديد انفو / متابعة

تعرف العديد من المناطق المغربية ومن بينها واحات الجنوب الشرقي فترات متتالية من الجفاف  مما يؤثر على  النشاط الفلاحي بهذه المناطق ؛ كما أن افتقار هذه المناطق لوسائل وتقنيات فعالة لسقي الأراضي و تجميع المياه  تتماشى وطبيعة المناخ السائد، زاد من تعقيد المسألة المائية و تغول الجفاف .

في هذا الصدد  تكتسي الخطارة أهمية كبرى باعتبارها من أهم مصادر المياه التي تستفيد منها المنطقة لسقي الأراضي الفلاحية في مجال واحي يعرف بجفافه، وشدة حرارته ورياحه الرملية؟ بل كيف لا تستحق الاهتمام وهي تعتبر موروثا ثقافيا يندر تواجده في مناطق أخرى في العالم وليس في المغرب فقط؟ ولهذا تساهم ا في الحفاظ على الثروة المائية، وتسهل عملية سقي الأراض الفلاحية بتكلفة متواضعة.

و ببلدة اكديم بجماعة حصيا التابعة ترابيا لاقليم تنغير ، و بفضل مياه الخطارة  تعافى نخيل البلدة  و استرجع اخضراره  كما يتم  جني منتوجات فلاحية متنوعة  من أهمها الكمون البلدي الذي يتميز بجودة عالية   والشعير والدرة و القمح، بالإضافة إلى بعض  الخضروات كالبصل و البطاطس . هذه المنتوجات مكنت من سد بعض حاجيات السكان الغذائية و توفير العلف للماشية و تحسين دخل الفلاحين مما يشكل عاملا أساسيا للاستقرار وعدم التفكير في الهجرة  و مغادرة البلدة   .

و في الآونة الأخيرة توقف صبيب الخطارة بسبب حواجز من الصخور و الاحجار و التراب في بعض الآبار تمنع تدفق المياه نحو الحقول مما يستوجب تدخلا عاجلا خاصة من طرف وزارة الفلاحة ، لترميمها  و اصلاحها  حيث  استعصى ذلك بالمجهودات و الامكانيات  الفردية لسكان  البلدة .